شاب يحب فتاة ولا يعرف إن كانت تحبه أم لا

0 666

السؤال

السلام عليكم.

أنا أحب زميلة معي في الدراسة، أحببتها منذ أن كان عمري 8 سنوات، لا أدري ما الذي جذبني إليها، وأصبحت أحبها إلى الآن، ولكن أصبح زملاء في مدرستي يحتكون بها ويغازلونها، وأنا كنت منزعجا.
وأنا لا أعرف إذا كانت تحبني أم لا، بعض الأحيان تغازلني، وأنا وهي من الأوائل في الدراسة، وكانت بنت قريبتي تقول: إنها تحبك، وأنا لا أزال أشك في ذلك، الرجاء ساعدوني.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ عبد الحميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نسأل الله العظيم أن يحفظكم من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأن يغنينا بالحلال عن الحرام، وأن يجنبنا الذل والآثام، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا.. وبعد،،،

فإن النساء أعلم بأحوال بعضهن، وإذا علمت من قريبتك أنها تبادلك المشاعر فتلك هي الحقيقة، ولكني أنصحك بضرورة تصحيح تلك العلاقات، وتجنب تلك الحركات والنظرات، حتى يستقيم الأمر مع ضوابط هذه الشريعة العظيمة التي نزلت من عند الذي خلق النفوس فسواها، وهو الذي يعلم سرها ونجواها، مع الحرص على الاستغفار من تجاوزات الماضي، والابتعاد عن أصدقاء السوء الذين يتعرضون للنساء، فإن من يتعرض لأعراض الناس يسلط الله عليه من يؤذيه، وما من يوم يمر علينا إلا ونحن ندفع ثمن بعدنا عن هذا الدين الذي يباعد بين أنفاس الرجال والنساء، ونحن في زمان أدرك فيه حتى أهل الغرب خطورة وجود النساء مع الرجال، وعرفوا آثار مخالفة القيم، وتيقنوا أن الاختلاط يدمر التعليم والحياة المدنية، ويوسع دائرة الأمراض الجنسية الفاتكة، بل هو السبب في هلال الأمم والشعوب، وقد زاد عدد الكليات الخاصة بالبنات في أمريكا عن ستين كلية، وأرجو مراجعة مجلة الأسرة في عددها الأخير.

وإذا كانت عندك رغبة في الارتباط بها فلابد من طلب يدها من أهلها بعد أن يعرف أهلك بذلك ويتقدموا لخطبتها لك، واعلم أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج فقط، فهي لا تبيح لك الخلوة بها.

وإذا كانت هناك ضرورة فلابد من وجود محرم من أهلها؛ لأنه إذا خلا الرجل بالمرأة كان الشيطان هو الثالث، ولا يخفى على أمثالك ما يحدث من كوارث وفظائع نتيجة للتهاون في هذه الأشياء (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ))[النور:63].
كما أرجو أن تجتهد في إعداد نفسك للزواج وتحمل المسؤوليات، وأرجو أن يعاونك الأهل في إتمام مراسيم الزواج وتحمل التكاليف، أما إذا كان مشروع الزواج بعيدا لظروفك أو ظروف العائلة، فاشغل نفسك بطلب العلم، وابتعد عن مواطن النساء، واحفظ بصرك وفرجك.

والله يوفقك ويرعاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات