لا أستطيع شم العطور والبخور والعود ونفسيتي متعبة.. ما الحل؟

0 42

السؤال

‏سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

‏أنا مريض جدا بمرض روحي، لا أستطيع شم العطور والبخور والعود بالذات، ونفسيتي متعبة، لي ثلاث سنين، كنت متحسنا قليلا قبل سنة، لكني ارتكبت ذنوبا وعدت إلى المعاصي، والآن تبت، ولكني أتألم وأحاول أن أعالج نفسي بالرقية، وأذهب كل حين إلى راق، فيقول حسد.

الآن لا أستطيع أن أصلي في المساجد بسبب الروائح، أشعر بتعب شديد إذا شممتها أو مسكت ملابسي الريحة، وذهبت إلى مركز الصحة النفسية وأعطوني أدوية منذ سنتين، لكني لا أحب الأدوية.

‏أنا حزين جدا؛ لأني محروم من عدم القدرة على دخول المساجد، أتمنى الرد علي بسرعة؛ لأني أحدثك وأنا في قلب المعاناة.

شكرا لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك أخي الكريم، وردا على استشارتك أقول:
أنصحك بالبحث عن السبب الحقيقي لعدم قدرتك على شم العطور والتأذي منها عبر طبيب مختص بالأنف، فإن تبين أنك تعاني من حساسية مثلا، فيجب أن يكون العلاج لدى الطبيب بواسطة العقاقير الطبية، وإن تبين أنك سليم من ذلك، فعليك بالرقية الشرعية لدى راق أمين وثقة حتى لا تستغل من قبل من لا يخاف الله ممن يدعي أنه يرقي الناس، فالقارئ الأمين سيستكشف حالتك، فإذا تبين أنك تعاني من سحر أو حسد، فعليك أن تستمر بالرقية حتى يشفيك الله من ذلك.

إن كنت حقا تتأذى من روائح العطور، فأنت معذور ويجوز لك أن تصلي الصلوات الخمس في أوقاتها في البيت حتى يشفيك الله تعالى.

يجب عليك أن تتوب توبة نصوحا من الذنوب والمعاصي، ومن شروط التوبة الإقلاع عنها والندم على ما فعلت والعزم على عدم العودة إليها، واعلم أن مجرد الإقلاع عن الذنب دون بقية الشروط لا يعد توبة.

اعلم أن ما يصيب الإنسان من بلايا إنما سببه ذنوبه قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) والبلاء لا يحل إلا بسبب ذنب، ولا يرفع بتوبة.

ارق نفسك بنفسك صباحا ومساء بما تيسر من القرآن والأدعية المأثورة، ثم اجمع كفيك وانفث فيهما وامسح ما تيسر من جسدك.

تضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد، وتحين أوقات الإجابة وسل ربك أن يشفيك، وأن يرزقك الاستقامة ولا تيأس من رحمة الله تعالى، وادع الله، وأنت موقن بالإجابة.

أكثر من دعاء ذي النون: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).

أكثر من تلاوة القرآن الكريم، وحافظ على أذكار اليوم والليلة، فذلك سيجلب لقلب الراحة والطمأنينة كما قال تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات