السؤال
السلام عليكم
أنا متوتر جدا وقلق، للأسف مارست العادة السرية فابتلاني الله بآلام شديدة في العانة يمينا ويسارا كأن موسا يقطعني، وآلام في عنق القضيب ورأسه وداخله، ومنطقة فوق الشرج، فقال الطبيب: إنه التهاب البروستاتا.
الآن تبت إلى الله من العادة، ولكني أخاف أن يؤثر ذلك على الإنجاب مستقبلا حتى لو شفاني الله منها، وأخاف من العقم؛ لأنني بدأت أبحث وأقرأ عنها، وأعطاني الطبيب مضادا حيويا Tavoni flox500، وبروستيترول، فهل من أدوية إضافية أو إرشادات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ابني العزيز: الحمد لله فإن علاج احتقانات والتهابات الجهاز البولي السفلي، والذي يحتوي على القنوات المنوية، والقنوات القاذفة والبروستات، وغيرها؛ متوفر وناجع -بإذن الله-، ولعلك قد بدأت مشوار العلاج بالفعل بتركك لممارسة العادة السرية القبيحة والمحرمة، وأخذك للعلاج المناسب، وبقليل من الصبر فإنك ستشعر بالتحسن.
فقط أنصحك بمتابعة طبيب واحد على أن يكون ذا خبرة جيدة، وأن تتبع إرشاداته إلى أن تتم لك العافية، أما كثرة زيارة الأطباء المختلفين فإن ذلك سيعود عليك بالخسارة المادية، وانعدام الثقة، ونشوء الوسوسة حماك الله منها.
لا تؤدي مثل هذه الالتهابات إلى العقم، أو التأثير على الإنجاب، فقط أنصحك بالإكثار من شرب السوائل، والمبادرة للتبول بعد كل 3 ساعات أو نحوها، وعدم حبس البول.
بالطبع فإنني هنا لا أقصد شخصك، ولكن أنتهز هذه الفرصة السانحة لأنصح نفسي وإخواني بالابتعاد عن الممارسات الجنسية المحرمة لما تجلبه من غضب المولى -عز وجل-، وما تسببه من محن وأمراض خطيرة جسدية ونفسية قد تسبب خطورة على الحياة، أو أن يعاني منها المريض لفترات طويلة جدا من عمره، بل وقد ينتقل بعضها إلى زوجته وأبنائه الذين لا ذنب لهم.