السلام عليكم.

أعاني منذ فترة ١٠ سنوات من إفراط إفراز الغدد الدهنية في رأسي لدرجة ظهور بثور وقيح، وكلما أتلقى العلاج من (مضاد حيوي- روكتان) تذهب فترة وتعود، آخر مرة أخذت روكتان 20 دون وصفة طبيب لمدة شهر وازدادت البثور في البداية لدرجة كبيرة، ولاحظت انتفاخا في العقد التي بجانب عنقي، وبدأت أشعر بألم في أسفل ظهري ورقبتي في الليل.

ذهبت إلى الطبيب فقال لي (التهاب فقار) بعد تحاليل وصورة رنين، وبدأت بتناول مضادات غير ستوئيدية تخفف الألم، وقال لي: الطبيب بأنه من المحتمل أن هذا بسبب الروكتان فأوقفته فورا.

والآن بعد شهر ونصف تقريبا رأسي فيه بثور وقيح وحصل معي التهاب أذن وسطى، وظهري لا زال يؤلمني، تناولت الزنجبيل والثوم والمكسرات ولكن زادت البثور، فهل أستمر على ذلك؟

أنا شخص أفكر كثيرا وأخاف من المستقبل، وأتوتر لأقل شيء، هل هذه ضعف مناعة عامة؟ وهل سأشفى؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد عز الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تشتكي منه هو ما يسمى الإكزيما الدهنية مع التهابات منابت الشعر، وأسبابها ليست معروفة على الوجه الأكمل، ولكن يمكن أن تظهر هذه الحكة والاحمرار والبثور على فروة الرأس عند زيادة إفراز الدهون، أو عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحريقة، وأيضا قد تظهر لدى بعض أصحاب التصرفات العصبية نتيجة لتهيج الغدد الدهنية وبالتالي زيادة إفراز الدهون ويتبعها التهاب بويصلات الشعر.

فالأمر يحتاج في كثير من الأحيان إلى مراعاة الأسباب أنفة الذكر، ويتلخص العلاج بالابتعاد أولا: عن المسبب مثل التقليل من الأكلات التي تحتوي بهارات كثيرة، واستخدام الشامبوهات التي تحتوي على المادة الفعالة مثل سيل سن/ وشامبو كلير المضاد للقشرة، وعند استعمال الشامبو يجب تدليك الشعر بشكل جيد أثناء الاستحمام، والانتظار 3 -4 دقائق ومن ثم شطفه بالماء والاستعانة بمضادات الهيستامين عند زيادة الحكة وقطرات ال/ اليكوم لفروة الرأس ليلا وغسله صباحا.

علاج البثور قد يحتاج إلى تناول عقار ال(Augumentine 625 mg) حبة ثلاث مرات يوميا لمدة سبعة أيام، والاستمرار في العلاج إلى أن يتم الشفاء بعون الله.

لا ننسى أيضا العناية بفروة الرأس بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر، مثل زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بعدم أو التقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكومبيوتر، والترويح عن النفس.

حفظك الله من كل سوء.