عمري 39 وتقدم لي رجل عمره 53 سنة ولم أتقبله.. ما نصيحتكم؟

0 32

السؤال

السلام عليكم.

أرجو الرد للضرورة؛ لأني جدا متعبة، وأريد حلا وقرارا نهائيا.

أنا بعمر 39 سنة، وتعرفت على رجل عمره 53 سنة مطلق، أنا بيضاء وجميلة، وشكله بالنسبة لي لا يعجبني، وخائفة جدا أن أرتبط به، وهو ليس مشبعا لعيني.

أرى فيه صفات طيبة، لكن أرجوكم لا تقولوا لي أهم شيء جمال الأخلاق.

حاولت أتقبل شكله وبياض شعره، ولم أستطع فأنا شابة وأخجل حينما أمشي معه، أو أدخل مطعما.

إذا رأيت أي شابا حلوا أحزن في داخلي، وإذا رأيت شيبة رأسه وشكله أقول -الحمد لله- أني لم أرتبط به، وفي نفس الوقت أنا ربما أكون أحببته فما الحل؟

أفيدوني أنا في حيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ و.ي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك أختنا الفاضلة في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويجمع بينكم بالحلال، وأن يحقق لك السعادة والآمال.

أرجو أن تعلمي أن عين الرجل أو المرأة لا تمتلئ إلا بالالتزام بالتوجيه الشرعي وغض البصر، والشيطان يزين للإنسان الحرام ويقبح له الحلال، وغض البصر من إعجاز ديننا الحنيف، وهذا ما أثبتته أحدث الدراسات، ونحن لسنا بحاجة لمثل تلك الدراسات بعد كلام رب الأرض والسموات الذي خلق الكائنات إلا بعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.

ولا يخفى عليك أنه لا يوجد إنسان كامل، فنحن بشر والنقص يطاردنا، وطوبى لمن تنغمر سيئاته في بحور حسناته.

ونحن نؤكد أهمية أن يملأ كل من الزوجين عين الشريك، ولكننا نؤكد أن الصورة ينبغي أن تؤخذ كاملة، فجمال الظاهر مطلوب، وجمال الباطن مطلوب وأدوم، فجمال الجسد عمره محدود، ولكن جمال الروح بلا حدود، ولن تستفيد المرأة من أجمل الرجال إذا كان قبيح المخبر، وصدق من قال:
جمال الوجه مع قبح النفوس ... كقنديل على قبر المجوس

وعليه فأنا أرجح القبول به، وأترك الأمر لك، فأنت صاحبة القرار والمصلحة، وأنت الأعرف بالفرص المتاحة أمامك، وأتمنى أن تتخذي قرارك بعد النظر في العواقب والمآلات، وننصحك بمشاورة محارمك، فالرجال أعرف بالرجال، واحرصي على صلاة الاستخارة فإن فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، وقد أحسنت بإشارتك إلى صفاته الحلوة، وهكذا كل إنسان فيه صفات حلوة وأخرى على العكس من ذلك، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات