السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري ٣١ سنة، ولدي طفل عمره سنتان وأرغب بالإنجاب، عانيت من عدم انتظام للدورة الشهرية، ومنذ أربع شهور حتى الشهر الحالي جاءت الدورة على شكل بقع دم ومشحات على مدة يومين أو ثلاثة على الأغلب، وبعدها ذهبت إلى الدكتورة وطلبت تحليل Fsh وكانت نتيجته مرتفعة ٩٠، وقالت لي الدكتورة: أنني لم أعد قادرة على الإنجاب، وقد دخلت في سن اليأس المبكر، وأنها لم تشاهد بيوضات نهائيا لدي.
مع العلم أن لدي قصورا في الغدة الدرقية، وأتناول يوميا حبة صباحا تيروكسين ٥٠، وسألتني إن كنت أعاني من هبات سخونة أو جفاف في المهبل، أو قلة في الرغبة الجنسية، ولكنني لا أعاني من أي شيء من ذلك.
هل صحيح لا يوجد علاج لنزول الدورة وحدوث الإباضة من جديد؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jumana حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيفرز هرمون FSH من الغدة النخامية، وهو مسؤول عن تحريض إنتاج بويضات من المبيض وتطورها، فيحفز الحويصلات على إنتاج البويضات وتطور الإباضة، ومسؤول عن إنتاج الأستراديول، فهو يتحكم بنشاط المبيض وإنتاج البويضات، وارتفاعه يسبب ضعف وقصور المبيض وتوقف الإخصاب والعقم، والدخول في سن اليأس، ويمكن أن يكون ارتفاعه بسبب وراثي عندما يكون مبكرا.
سن اليأس يحدث عند نضوب المبيض من البويضات فيتوقف عن الإباضة، ويحصل بعمر يختلف من سيدة لأخرى، ولكن بشكل مبكر فهو غير طبيعي، لذلك يمكن إجراء تحليل مخزون البويضات AMH وذلك لمعرفة هل المبيض نضب مخزون البويضات منه؟ وعند توقف المبيض فعلا عن العمل معنى ذلك الدخول في سن اليأس، ويمكن اختبار المبيض بتنشيطه بالأدوية تحت إشراف الطبيبة، ويمكن إعطاء بروجلتون من أجل تعويض الهرمونات الأستراديول والبروجسترون، وتنزيل الدورة، ويمكن أن يحدث ارتفاع هرمون
FSH أيضا بسبب التعرض للأشعة، ولكن السبب الأهم هو السبب الوراثي، ويمكن التخفيف من أعراض ارتفاعه بتخفيف التوتر والقلق، وتناول البروجسترون والمكملات الغذائية والفيتامينات، وممارسة الرياضة وتناول الغالوكوفاج.
بارك الله بك، وأدام عليك الصحة والعافية.