أعاني من خوف وقلق وحائر على أي جرعة أستقر؟

0 23

السؤال

السلام عليكم..

قبل ست سنوات عانيت من خفقان في القلب والخوف، وعملت تخطيطا للقلب وبعض التحاليل، وكانت كل النتائج سليمة، وصرف لي الدكتور علاج سيبرالكس 10 لمدة 6 أشهر، ولله الحمد ذهب الخوف والخفقان نهائيا بفضل الله.

ولكن المشكلة قبل سنتين رجعت لي أعراض عدم انتظام في نبضات القلب، مع كتمة وخوف، ذهبت إلى استشاري المسالك البولية الذي أتعالج عنده بسبب مراجعة خاصة، وذكرت له ما حصل لي، وأجرى لي تخطيطا للقلب وكان سليما، فرجع وكتب لي علاج سيبرالكس 10، وأنا الآن لي أكثر من سنة ونصف أستخدم العلاج، والحمد لله حالتي جيدة، ولكني لم أشعر بالراحة مع العلاج مثل ما حصل معي قبل ست سنوات، فهل تنصحني أن أزيد في جرعة دواء سيبرالكس من 10 إلى 20؟ وكم المدة التي أستمر عليها؟ ومتى أوقف استخدام الدواء؟ فأنا خائف من إيقاف العلاج ويرجع لي المرض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيظهر لي أن الذي حدث لك هو نوع من نوبات القلق الحاد، والتي تسمى بنوبات الهلع أو الفزع او الهرع، وهي تجربة سخيفة جدا ولكنها ليست خطيرة.

الحمد لله تعالى أنت استجبت للعلاج بصورة جيدة جدا في المرة الأولى، والآن إن شاء الله تعالى تحدث أيضا استجابة.

لا تستعجل في رفع جرعة السبرالكس إلى عشرين مليجراما، لا بأس قطعا في رفعها وليست هنالك خطورة، لكني لا أريدك أن تعتمد فقط على الدواء، اعتمد على الآليات الأخرى – يا أخي – آليات: ممارسة الرياضة، كرياضة المشي، والتي تناسب عمرك جدا، أن تقوم بواجباتك الاجتماعية، أن تكون حريصا جدا على ذلك، أن تكون لك أهداف ومشروع في حياتك تسعى لتحقيقه، أن تصل رحمك، أن تحرص في عباداتك، أن ترفع من مستواك المعرفي بالإكثار من الاطلاع والمطالعة المفيدة، تطبيق تمارين الاسترخاء، مثل تمارين التنفس التدرجي، والتي أوضحنا كيفية القيام بها في استشارة خاصة تحت رقم (2136015). هذه كلها إضافات علاجية مهمة جدا، فأرجو أن تحرص عليها.

وأنا متأكد أن تغيير نمط الحياة بالكيفية والصورة التي ذكرتها لك سوف يؤدي إلى تغيرات إيجابية كبيرة جدا.

تغيير نمط الحياة يؤدي إلى تغير نفسي إيجابي بنسبة 60%، أما الدواء ففعاليته ليست أكثر من 30 إلى 40%.

هذا – يا أخي – هو الذي أنصحك به، والتوقف عن الدواء دائما يكون: ستة أشهر بعد أن يحس الإنسان بالتحسن التام.

أود أن أضيف أن الإقدام على جرعة العشرين مليجراما يمكن، لكن لا أريدك أن تستعجل لذلك أبدا. طبق الآليات السلوكية التي ذكرتها لك لمدة ثلاثة أشهر، وإن تحسنت بنسبة 50% هذا يكفي تماما، وإذا لم تتحسن ارفع الجرعة إلى عشرين مليجراما – أي جرعة السبرالكس – واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، لكن بعد ذلك خفض الجرعة إلى عشرة مليجرام، استمر عليها، وكما ذكرت لك: التوقف يكون ستة أشهر بعد الشعور بالتحسن التام، والتوقف يجب أن يكون تدريجيا، مثلا: إذا كانت الجرعة عشرة مليجرام اجعلها خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يمكنك التوقف عنها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات