هل أنا مصاب بالفصام؟

0 24

السؤال

السلام عليكم.

مر علي شيء بسيط لم أفهمه إلا بعد مدة، ربما أي شخص يفهمه حتى ضحك الشخص الذي كنت معه، مع أني كنت سابقا أشرح مادة الرياضيات لغيري، غضبت لأني ربما مصاب بالفصام البسيط، مع أني قبل بضعة أيام حللت لغزا، علما أني من قبل 3 أو 4 أشهر وأنا أتناول olanzapine وredperiadone الشهرين الأوليين والثانيين على الترتيب، وخلال الفترة شعرت بانشراح، وساوس وضعف تركيز، حزن لسبب لا يستحق.

لا أنسى الماضي، شد نفسي لدرجة شد الأسنان، شعرت أن الأصل أن أكون أفضل من في المنزل حتى لو تيقنت أن هناك من هو أفضل مني في الأصل، فهل أنا مصاب بالفصام أو مشكلة عقلية أخرى؟ وما التشخيص لهذه الأعراض؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أسأل الله تعالى لك العافية.
مرض الفصام له معايير تشخيصية معروفة جدا، منها الهلاوس السمعية، والشكوك والظنان، والأفكار الضلالية، وتطاير الأفكار وتشتتها، افتقاد الاستبصار وعدم الارتباط بالواقع، وله أعراض كثيرة، والفصام ليس مرضا واحدا، إنما هي فصاميات متعددة، والأعراض قد تتباين وتختلف من إنسان لإنسان، وعليه – يا أخي – لا يمكن أبدا أن نقول أنه لديك مرض الفصام، هذا يجب أن يتم من خلال المزيد من الاستقصاء والمناظرة والفحص والكشف، ويجب أن تقابل الطبيب في هذا الخصوص، والأدوية التي وصفها لك الطبيب – وهي الأولانزبين والرزبريادون – بالفعل هي أدوية تعطى لعلاج مرض الفصام، وإن كنا نستعملها بجرعات صغيرة حتى في حالات التوتر والقلق وربما اضطرابات النوم والاكتئاب البسيط.

أخي: الأعراض التي أوردتها في رسالتك من تساؤلات تطرحها على نفسك: أنا أراها جوانب وسواسية أكثر مما هي فصامية، والوساوس قد تأتي للإنسان في شكل أطروحات فكرية في صورة تساؤلات، كثيرا ما تكون معقدة، وملحة، ومستحوذة، وقد لا يجد الإنسان لها جوابا، ويسترسل فيها، وقد يكون هنالك فكر متناقض أيضا، وقد تؤدي إلى ضعف التركيز – كما تفضلت – وشيء من عسر المزاج، واستجلاب فكر من الماضي لا داعي له، هذا – يا أخي – كله يأتي تحت نطاق الوساوس، خاصة الوساوس القلقية.

لا تنزعج – أخي الكريم – كل شيء يمكن أن يعالج، والحمد لله تعالى الطب النفسي تقدم جدا، فأرجو – أخي الكريم – أن تذهب إلى الطبيب، الطبيب النفسي المقتدر، وكما ذكرت لك من خلال المقابلة الشخصية المتأنية وإجراء حوار علمي إكلينيكي مع الطبيب سوف يفيدك بتشخيصك، لكن عموما: لا أريدك أن تنزعج حتى للمسميات الكبيرة - كالفصام وغيره – الآن أصبح حقيقة إذا تم التشخيص بواسطة طبيب مقتدر والتزم المريض بعلاجه تكون المآلات والنتائج رائعة جدا.

لا أستطيع الآن أن أقول أنك مصاب بمرض الفصام، هذه هي الخلاصة، لكن أرى أنه لديك بوادر وسواسية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات