السؤال
السلام عليكم.
أعاني من قلق دائم وخوف وغيرة من الناس القريبة مني، أغار منهم على أبسط شيء، وهذا الشيء جدا يضايقني ويتعبني، كيف أعالج هذا الأمر؟ هل هناك أدوية معينة؟
السلام عليكم.
أعاني من قلق دائم وخوف وغيرة من الناس القريبة مني، أغار منهم على أبسط شيء، وهذا الشيء جدا يضايقني ويتعبني، كيف أعالج هذا الأمر؟ هل هناك أدوية معينة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أبرار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مثل هذه الظواهر لا تعالج عن طريق الأدوية - أيتها الفاضلة الكريمة - ونحن لا نعتبرها مرضا، هي نوع من الظواهر، الحمد لله تعالى أنت مدركة للظواهر السلبية في حياتك (القلق، الخوف، والغيرة).
حقيقة: القلق طاقة نفسية مهمة جدا لنا، إذا لم نقلق لا ننجح، الإشكالية أنك لم توظفي هذا القلق بصورة جيدة، أريدك أن تحوليه إلى قلق إيجابي، وهذا ممكن جدا، فجري طاقاتك في دراستك، كوني من المتميزين، أحسني إدارة وقتك، ابدئي مشروع لحفظ القرآن، انخرطي في أنشطة منزلية أكثر، ابني هوايات جديدة، افتحي كل السبل والطرق لبر والديك.
هنا بهذه الطريقة وبهذه الأنشطة يتحول القلق من قلق سلبي وخوف إلى قلق إيجابي، تطمئن النفس، تتفجر الطاقات، وحتى موضوع الغيرة السلبية سوف ينتهي تماما.
الغيرة في أنفسنا لا يفتتها ولا يزيلها إلا إذا عملنا وفتحنا أبواب الخيرات أمامنا، نتعلم كيف نحب والدينا، حب ديننا، نتطلع للتفوق، للتميز، وأريدك دائما أن يكون سقف طموحاتك عالي، لا تقبلي بما هو قليل أبدا في هذا المجال، العلم، الدين، بر الوالدين، كوني دائما في الطبقات العليا، لأن الطبقات الدنيا مزدحمة جدا بالفاشلين.
الرياضة تمتص الغضب، تمتص القلق وتحوله إلى قلق إيجابي، ولا يمكن للإنسان أن ينجز إنجازات طيبة وممتازة ويمتع نفسه بالحياة إذا لم يدر وقته بشكل صحيح.
هذا هو الذي تقومي به لتحولي القلق من قلق سلبي محتقن إلى قلق إيجابي، تفجير الطاقات على الأسس التي ذكرتها لك هو الذي سوف يعالج هذه الظاهرة.
هذا هو الدواء، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.