السؤال
السلام عليكم
مشكلتي بدأت عندما كنت أعمل مجهودا، وأصبت بخفقان شديد وضيق تنفس، واستمر الخفقان لفترة، كان وزني 105 كلغ، عملت ريجيما ونزلت 87 كلغ، لكني الآن أشعر بالتعب من أقل مجهود.
عملت إيكو للقلب وكانت النتيجة سليمة، راجعت طبيب الباطنية، فأخبرني أنه العصب السابع ومشاكل المعدة، مثل ارتجاع المريء وحموضة، وبدأت العلاج منذ 3 أسابيع، فشعرت بتحسن بسيط، لكني ما زلت أشعر بجهد.
عملت تحليل البوتاسيوم والماغنسيوم وصورة الدم، وكانت النتيجة طبيعية، كنت رياضيا، والآن أخاف من حمل أي شيء حتى لا أتعب ولا أعاني من ضيق التنفس والخفقان والغثيان.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الخفقان وضيق التنفس والتعب لأي مجهود قد يكون مرتبطا بالإجهاد البدني واضطراب مستوى النوم، خصوصا وأن تحليل صورة الدم طبيعي ولا تعاني من فقر دم، وقد يكون مرتبطا بنقص فيتامين D ونقص فيتامين B12 .
لذلك يمكنك أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية التي تساعد في تعويض النقص الشديد في مستوى فيتامين D، ويمكنك بعد ذلك تناول كبسولات فيتامين D سواء الجرعة اليومية 1000 وحدة يومية أو الأسبوعية 50000، وهذا يساعد في مد الجسم بالاحتياج اليومي من الفيتامين.
مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية وذلك لمدة شهرين أو أكثر، والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية، لأن عمل فيتامين D لا يكتمل عمله إلا في وجود الكالسيوم والمغنسيوم.
من المهم جدا أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز موادا مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا والاستيقاظ مبكرا، وسينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
على الجانب الآخر قد يكون سبب تلك الأعراض حالة من اضطراب الحالة المزاجية ومرض التوتر والقلق anxiety، مما يؤدي إلى اضطراب مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، وهذا ما يؤدي إلى أمراض القلق والتوتر والخوف المرضي وما يصاحبها من خفقان وضيق تنفس وتوتر.
يمكن العمل على ضبط مستوى هرمون السيروتونين بشكل طبيعي من خلال ممارسة رياضة المشي بشكل يومي ومنتظم لمدة لا تقل عن ساعة يوميا، بالإضافة إلى غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن ويبعد عنك الوساوس المرضية -إن شاء الله-.
من الأدوية المناسبة لعلاج مرض القلق والتوتر anxiety تناول حبوب cipralex 10 mg التي تساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين في الدم وتحسن الحالة النفسية والمزاجية، حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج.
هناك بديل جيد، وهو كبسولات بروزاك prozac التي تؤدي نفس الغرض وأقل في الثمن، يمكنك تناول جرعة 20 مجم لمدة شهر، ثم 40 مجم لمدة 10 شهور، ثم العودة لجرعة 20 مج لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول تلك الأدوية، وسيمن الله عليك بالصحة والعافية.
وفقك الله لما فيه الخير.