السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من رجوع الاكتئاب، فقدت الرغبة في البحث عن وظيفة، أصبحت أخاف من الخروج، حتى الجلوس مع أهلي، وأعاني من اضطرابات وتقطع النوم، وفقدت الرغبة في أي شيء، كما أعاني من مشكلة تذكر كل شيء، سواء كان سعيدا أو تعيسا، كأنه مشهد يعاد أمامي بدون أي سبب طوال اليوم، وبسببه فقدت النوم وفقدت التركيز.
لست قادرة على الكتابة، أعاني لدرجة الرغبة في الانتحار، وفقدت الأمل في العلاج، أتعالج حاليا بحبة ونصف من السيروكسات وحبتين من promethazine hcl Bp 25mg.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري منذ متى رجع الاكتئاب إليك، وأيضا لم تذكري العلاج السابق الذي كنت تتناولينه في علاج الاكتئاب السابق، فهذا مهم.
على أي حال: الأعراض التي تعانين منها الآن أعراض اكتئاب: فقدان الرغبة، ومشكلة التذكر أيضا ناتجة من عدم التركيز، ومشكلة النوم، والشعور باليأس، وفقدان الأمل في الحياة. كل هذه الأمور والأعراض أعراض اكتئاب نفسي، لم تذكري أيضا منذ متى بدأت تستعملين الزيروكسات، الزيروكسات طبعا علاج فعال للاكتئاب والقلق، ولكن مثله مثل مضادات الاكتئاب يحتاج لفترة من الوقت حتى يؤدي مفعوله وتذهب الأعراض، وعادة يبدأ العمل بعد أسبوعين من تناوله، يبدأ المفعول بعد أسبوعين من تناول الدواء، وكما ذكرت يحتاج لفترة ستة أسابيع إلى شهرين حتى تزول كل هذه الأعراض وترجعين طبيعية -بإذن الله-، ولكن في هذه الفترة تتحسن أشياء، ومن ضمنها النوم والأكل، ولكن أعراض الاكتئاب الرئيسية مثل فقدان الرغبة وعدم التركيز - كما ذكرت - تحتاج لوقت.
الدواء الآخر الذي تتناولينه واسمه (بروموسازين هيدروكلوريك) هو ليس مضادا للاكتئاب، ولكنه يساعد في النوم، ومهدئ، فلا بأس من تناوله لفترة من الوقت من أسبوعين إلى شهر، حتى يرجع النوم طبيعيا، وبعد ذلك استمري على الزيروكسات لوحده، ويمكن زيادة جرعة الزيروكسات بعد شهر إلى حبتين، ويجب دائما أن تؤخذ على الأكل وليس على معدة خالية من الطعام.
كما أنك قد تحتاجين إلى علاج نفسي أيضا (علاج سلوكي معرفي) مع العلاج الدوائي لعلاج الاكتئاب، فهذا يجعل زوال الأعراض أسرع -بإذن الله-، وأيضا يساعد في عدم رجوع الأعراض مرة أخرى بعد زوالها. أي: العلاج النفسي مع العلاج الدوائي أفضل من العلاج الدوائي لوحده.
وفقك الله وسدد خطاك.