كنت سببًا في إفسادها ولم تعد لي رغبة بها، فما رأيكم؟

0 37

السؤال

السلام عليكم.

لدي مشكلة من شقين:

الأول: أني تعرفت على فتاة كانت زميلة لي في الدراسة؛ وكنا نتكلم حتى قويت علاقتنا، بعد فترة بدأت أتكلم معها بأمور محرمة، وجعلتها تفعل أشياء محرمة لم تكن هي راضية عنها، ولكنها كانت تفعلها محبة لي، باختصار قمت بإفسادها إلى أقصى المراحل، حتى وصلت لمرحلة أني أرسلت لها صورا إباحية.

والآن أريد الزواج، ولكني لا أرغب بها، وأشعر بالذنب لما فعلته بهذه الفتاة بنفس الوقت، وهناك شعور بداخلي أنها لا تصلح لي نظرا لما فعلته معي، أعلم أن ما فعلته حرام، فما نصيحتكم لي؟

ومشكلتي الأخرى: أنني أريد الزواج، فقد وصل عمري إلى 27 سنة؛ ولدي قدرة مالية بسيطة، تكفيني أنا وزوجتي، ولكن دون أطفال، ولكن أهلي ما زالوا يعتبرونني غير مؤهل وصغيرا، ولا يتفهمون حاجتي للزواج، ولا أستطيع مفاتحتهم بشكل مباشر أو عن طريق أحد، فالموضوع صعب، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن ييسر لك الحلال، وأن يهديك، ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

اعتبر الفتاة المذكورة أختا لك، أو عمة، أو خالة، هل ترضى لها ما حصل؟ ثم انتبه لنفسك، واعلم أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ من صيانتنا لأعراض الآخرين، وأولى من يقوم بإصلاح الخلل هو أنت، بل هذا جزء من تمام توبتك، وقد ذكرت أنها كانت كارهة، وأنت من أجبرتها وخدعتها حتى وصلت إلى ما ذكرت، فكن سببا في الحل، وشاركنا في إصلاح الخلل.

وأرجو أن تعلم ويعلم الشباب أن الفتاة هي الأضعف، وأنها تصدق الشاب، بل تصدق في مشاعرها، وما حصل حرام، لكنك شريك، وكلاكما مطالب بالتوبة النصوح، وربنا سبحانه تواب وغفار لمن تاب، فعجل بالتوبة والرجوع إلى الله، واجتهد في إصلاح ما أفسدت، وتوقف عن التواصل معها ومع غيرها، حتى تتهيأ للزواج، ثم اطرق باب أهلها، واطلبها بالحلال.

أما بالنسبة لحاجتك للزواج: فمن الضروري إشعار أهلك بذلك، وطلب المساعدة منهم، واجتهد في إعداد ما تستطيع، وإذا صدقت رغبتك جاءك العون من الله، -فالله سبحانه- يعين المتعفف طالب النكاح يريد العفاف.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونذكرك بأنك مطالب بستر كل ما حصل في كل الأحوال، وطي تلك الصفحات، والتخلص من كل شيء يذكرك بالتقصير والغفلات، ونسأل الله أن يتوب علينا وعليك، وأن يرفعك عنده درجات.

مواد ذات صلة

الاستشارات