السلام عليكم

مشكلتي تكمن في المشي أمام الناس، أشعر وكأني أريد التوقف، وأحيانا أتوقف؛ مما يجعل البعض يستغرب ولا ينقذني من هذا الموقف إلا إخراج الهاتف واللعب فيه.

لهذا لا أستطيع الخروج بدون الهاتف، وأحاول أن أتمالك نفسي وأمر أمام الناس بدون أن أتوقف ولكن لا أستطيع، وأثناء ذلك تحدث لي اضطرابات في المعدة عند المقاومة، وأحيانا عندما أكون مستعجلا لا يحدث هذا الأمر أبدا لدرجة أنني أخشى الخروج مع زوجتي؛ لأني أمشي ببطء، وأضطر إلى مسك الهاتف باستمرار.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تشعر به غالبا نوع من أنواع الرهاب الاجتماعي، فمريض الرهاب الاجتماعي يحس بالتوتر والقلق عند فعل الأشياء أمام الناس مثل التحدث أمام الناس أو الأكل أمام الناس أو حتى الدخول في قاعة بها جمع من الناس أو المشي أمام الناس كما يحصل معك -يا أخي الكريم- وعلاجه علاج دوائي أو علاج سلوكي معرفي.

في حالتك أرى أن العلاج السلوكي المعرفي قد يكون أفيد لك، وقد تتحصل معه على نتائج طيبة، والدليل أنك بدأت تستعمل نوعا من أنواع العلاجات السلوكية بإخراج الهاتف واللعب فيه لمحاولة إيقاف القلق الذي تحس به أو على الأقل تحيده أمام الناس، وهذا نوع من أنواع العلاجات السلوكية البسيطة، ولكن إذا تواصلت مع معالج نفسي -بإذن الله- فسوف يقوم بوضع برنامج محدد لك للتغلب على هذا الشيء بالتدريج حتى يختفي تماما -يا أخي الكريم- ولا أرى أنك تحتاج إلى أدوية فقط علاج سلوكي معرفي سوف يخلصك من هذه المشكلة -بإذن الله-.

وفقك الله وسدد خطاك.