أعراض مرض بهجت وطريقة علاجه

0 638

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من والاه، وبعد:

فلي ابنة تعاني من مرض يسمى (بهجت)، وهي متزوجة منذ سبع سنوات، وقد أنجبت ثلاثة أبناء، ويأتيها المرض على شكل نوبات، مع بقع حمراء على الجلد، وقد توجهت إلى الأطباء الذين وصفوا لها الدواء، ولكن دون تحسن يذكر، فهل أجد لديكم علاجا شافيا؟ علما بأن الشافي هو الله، أفيدوني أفادكم الله.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

حتى نقول مرض بهجت يجب أن تتوفر عناصر التشخيص، ومعرفة سريعة وشاملة للمرض.
المرض يسمى بمرض خلوصي بهجت، ويدل على وجود تقرحات ناكسة في كل من الفم والعين والأعضاء التناسلية (وهذه تعتبر من الموجودات الأساسية) بالإضافة لذلك، فإن الإصابة بهذا المرض قد تشمل إصابته لواحد أو أكثر مما يلي: القلب والأوعية الدموية، أو الجهاز الهضمي أو الرئوي، أو البولي التناسلي، أو الجهاز العصبي المركزي، أو المفاصل، وقد يتظاهر بأعراض عامة، مثل الصداع والتعب العام، ونقص الشهية، وضخامة العقد الليمفاوية، وقد يوجد المرض بشكله التام المتكامل، أو بشكله الناقص غير المتكامل.
أما في القصة المرضية فقد يكثر وجود التهاب لوزات متكرر، أو آلام عضلية أو مفصلية، وتقرحات فموية متكررة.
لا يوجد لهذا المرض فحص مخبري مشخص؛ لذلك فإن تشخيصه يعتمد على تجميع موجودات بين ماله دلالة صغيرة أو دلالة كبيرة.

وحتى يشخص يجب أن توجد تقرحات القلاع الفموي، وعلى الأقل اثنين مما يلي:

1- تقرحات تناسلية.

2- التهابات وتقرحات بالعين.

3- التهاب الفاصل.

4- التهابات جلدية وطفح بثري (التهاب الأوعية الجلدية) .

5- التهاب سحايا ودماغ.

إن سبب المرض غير معروف ولكنه متعلق من قرب أو بعد بالمناعة الموروثة أو تنظيم المناعة في الجسم، وقد يعزى إلى بعض الالتهابات الجرثومية أو الفيروسية أو اضطرابات وعائية، كما ورد في بعض المراجع.

نسبة حدوث هذا المرض 5 في كل 100000 أو أقل من ذلك حسب المراجع والبلدان.

الفحص النسجي يظهر التهاب الأوعية الدموية من نوع (ليمفوسيتيك فاسكيولايتيز).

العلاج:

1- أغلب العلاجات المتوفرة هي علاج للأعراض.

2- من العلاجات الموضعية خاصة للأغشية المخاطية في الفم مادة التتراسكلين (مستحضرات التتراسيكلين تعتبر من أفضل المستحضرات الموضعية يذاب 250 مغ في 5 مل ماء تبقى في الفم 2 دقيقة قبل أن تبلع)، وكذلك الكورتيزون الموضعي، وأيضا المخدر الموضعي، وهناك مستحضرات فيها المطهر، والمخدر الموضعي بآن واحد مثل الكلوراسيبت.

3- أما العلاج العام عن طريق أجهزة البدن (فلم تثبت إلى الآن فعالية أي دواء) ولكن الكورتيزونات تعتبر حجر الأساس في العلاج، ومع ذلك لم تثبت قدرتهم في تغيير مسيرة المرض، كما وأن التأثيرات الجانبية المتراكمة مع الزمن تحدد من استعمالها، وأما لعلاج الأعراض العامة، والالتهابات والمفاصل والآلام العضلية فمضادات الالتهاب غير الكورتيزونية (Nsai) والكولشيسين، أو الدابسون، أو السولفابيريدين، أو الآزاثيوبرين، وأما لحالات العين والجهاز العصبي المركزي فالكورتيزون الجهازي أو السيكلوسبورين.
4- في بعض الأحوال قد تستطب التداخلات الجراحية.

من الممكن استشارة طبيب الأمراض الجلدية، أو العيون، أو الروماتيزم، أو العصبية، أو الطبيب الباطني، أو حتى الجراح أو غيره حسب الأعراض والأجهزة المصابة، ويفضل المتابعة مع أقربهم لمرض المريض؛ لأن أغلب العلاجات العامة تحتاج مراقبة طبية ومتابعة لكيفية أخذها من تعديل، وتغيير حسب التحمل والتحسن والتأثيرات الجانبية وعدمها .
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات