السؤال
السلام عليكم.
أرجوكم أريد التخلص من الغيرة من الناس والشك بهم، وحب الكذب وسرعة الغضب والانفعال، وتغيير المزاج السريع والخوف والقلق الدائم، فأنا أعاني من جميع الأمراض النفسية، أريد أن أصبح طبيعيا، فهل البروزاك هو الحل؟ ولكن لا أريد أن أنتحر، أنقذوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهون عليك، ليس هناك من يعاني من جميع الأمراض النفسية، ولكنك قد تعاني من أعراض نفسية تسبب لك الضيق والتوتر وتريد المساعدة في ذلك، سرعة الغضب والانفعال -يا أخي الكريم- قد تكون سمة من سمات الشخصية، وكذلك أيضا الغيرة من الناس والشك قد تكون سمة من سمات الشخصية، وقد تكون عرضا لمرض نفسي، والفرق بينهما أن سمة الشخصية تكون منذ أن كنت صبيا أي منذ المراهقة، واستمرت معك حتى الآن، أما المرض النفسي فيحدث منذ وقت محدد وله مسار معين -يا أخي الكريم-.
على أي حال ما ذكرته الآن ليس كافيا لأن أشخص مرضا بعينه، وقد تحتاج -يا أخي الكريم- إلى الذهاب إلى طبيب نفسي ليقوم بتقييم حالتك تقييما شاملا، ويتضمن هذا التقييم أخذ تاريخ مرضي مفصل وفحص للحالة العقلية باللقاء المباشر.
أما بخصوص سؤالك عن البروزاك: البروزاك هو طبعا دواء مضاد للاكتئاب وللوسواس القهري، وهناك تحفظات على ارتفاع أو على وجود أفكار انتحارية عندما يستعمل الشخص البروزاك في الأسابيع الأولى، وهذا مرتبط -يا أخي الكريم- بمرضى الاكتئاب وليس بالاضطرابات الأخرى مثل الوسواس القهري، وبأخذ العلاج بجرعة صغيرة في البداية لا تتعدى 20 مليجراما، وبالمراجعة اللصيقة مع الطبيب النفسي، يتخطى الإنسان هذه المرحلة ويستفيد من البروزاك، والبروزاك من مزاياه أنه لا يزيد الوزن ولا يسبب النعاس بالعكس قد يسبب أرقا في بداية تعاطيه، ولذلك ننصح دائما بأن يتم أخذه في النهار وليس ليلا، إذا البروزاك قد يكون من الأدوية التي تساعدك في علاج أعراض الاكتئاب والوسواس القهري، ولكن نصيحتي لك أن يتم أخذ البروزاك أو غيره من العلاجات تحت إشراف طبي مباشر.
وفقك الله وسدد خطاك.