السؤال
السلام عليكم.
كنت حزينة ومهمومة وعلى غير الوضوء فنمت، وحلمت حلما سيئا، فهل سيتحقق؟
أحيانا يأتيني وسواس وخوف من الموت، ولكني أدفعها بقراءة أذكار الصباح والمساء، وكل أحلامي تتعلق بالموت، فهل ذلك لأن أجلي قريب أم أني ما زلت أخاف الموت؟ وماذا أفعل لأطرد هذا الخوف؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مجهول... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أختنا الكريمة- وردا على استشارتك أقول:
فلا يشترط لتحقق الحلم أن يكون المرء على وضوء أو على طهارة أثناء الرؤية، لكن الرؤية قد تكون حسنة ولها معاني تستنبط منها، فهذه هي التي تعبر، أما التي ليس لها معان وقد تكون طويلة أو مزعجة مخيفة فهذه أضغاث أحلام من حديث النفس ومن الشيطان، فالتي ليس لها معان لا تفسر، والمخيفة المزعجة لا تذكر لأحد، بل ينبغي الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم إذا قام الشخص من نومه مفزوعا، هكذا وردت السنة النبوية.
من حديث النفس أن يكون ذهن الإنسان مشغولا بأمر ما، ثم ينام فيراه في النوم، فهذا ليس له تعبير كونه من حديث النفس.
لقد أحسنت بدفع الوساوس بأذكار الصباح والمساء، فالشيطان ينفر من القلب الذاكر لله تعالى، يقول سيدنا ابن عباس -رضي الله عنهما-: (الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله خنس، وإذا غفل وسوس).
من علاج الوساوس احتقارها وعدم تقبلها أو التحاور معها، مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فور ورودها.
لا تشغلي بالك بالوساوس فإن انشغال الذهن بها يسبب الضعف أمام الشيطان الرجيم، فكوني قوية ولا تسمحي لتلك الوساوس أن تسيطر عليك.
الآجال بيد الله تعالى ولا يستطيع أحد أن يعرف متى سيموت هو أو فلان من الناس، فكم من شخص قال عنه الأطباء سيموت ولن يعمر أكثر من شهر فعمر سنوات طويلة، فلا تشغلي ذهنك بهذا الأمر، والأحلام التي يكون فيها خوف لا تذكريها لأحد كما مر، ولا تطلبي تفسيرها، ورؤيا الإنسان لنفسه إنه يموت قد تعبر أحيانا براحته إن كان مقيما لشعائر الله تعالى.
من المهم جدا أن تنامي على وضوء اتباعا للسنة، وأن تنامي على شقك الأيمن، مع الإتيان بأذكار النوم كاملة.
نسعد بتواصلك، ونسأل الله لك التوفيق.