هل أنا مريضة بالسرطان أم ما أشعر به وهم؟

0 14

السؤال

السلام عليكم.

أعيش في ألمانيا منذ 8 سنوات، وبعد أن عانيت مع نفسي ومع المجتمع وصلت إلى قرار أن أستشيركم في أمري، فأنا لا أعلم إن كنت أعاني من رهاب اجتماعي، ولكني أستطيع القول أنني هشة من الداخل يسهل الوصول إلى داخلي وتدميره، أفكر في كل كلمة أنطقها وردود أفعال الناس الممكنة عليها، وبصوتي وطريقة نطقي -خاصة وأن اللغة الألمانية ليست لغتي الأم-، مع العلم أني أجيد الألمانية.

لاحظت أني عدوة نفسي، أشحنها بالطاقة السلبية، وأخوفها من أشياء وأمور عديدة، حيث منذ فترة ثلاثة أشهر تقريبا ظهرت تحت إبطي غدة صغيرة ملموسة، ثم تبعتها ظهور واحدة أخرى صغيرة بجانبها، ثم واحدة صغيرة أسفل الفك الأيسر، خفت كثيرا، وقرأت عنها، ثم ذهبت إلى الطبيب ففحصها وعمل صورة إيكو لها، وكانت طبيعية.

وبعد فترة ظهرت غدة في الجانب الأيمن تحت الفك، فازداد خوفي، وبحثت في الإنترنت عن الأسباب، فقرأت عن سرطان الدم، فأصبحت خائفة جدا إلى أن أصابني الآن وجع في العظام، واليوم هو اليوم الثالث لهذه الأوجاع، فعندما بحثت وجدت أيضا أنه من الأعراض الممكنة.

الآن لا أستطيع النوم ليلا من الخوف، ولا أعلم هل أذهب إلى الطبيب وأحلل دمي، أم أترك هذا في الوقت الحالي بسبب انتشار كورونا في ألمانيا ( 150 إصابة)؟

علما أني أعيش مع خوفي من الموت والمرض، ولست أدري إن كان وسواسا أم حقيقة؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمعيشتك في الغربة -يا أختي الكريمة- هذا نفسه معاناة بالرغم من أنك ذكرت أنك تجيدين اللغة، ولكن العادات مختلفة والبيئة مختلفة وهذه الاشياء تسبب ضغطا نفسيا على الشخص، وبخصوص ما ظهر عندك من غدد وقمت بفحصها ووضح أنها طبيعية، أي ليس هناك مرض، وإذا ظهرت نفس هذه الغدد السابقة فيعني أنها مثل الغدد الأولى وهي طبيعية، وقد تكون ناتجة عن التوتر، أحيانا التوتر النفسي يسبب غددا أو يسبب طفحا في الجلد، وهذا ناتج كما ذكرت عن المرض النفسي، وواضح من ذلك أنك تعانين نفسيا، والسبب أنك الآن عندك خوف من الأمراض ولا تستطيعين النوم.

يمكن أن تذهبي إلى الطبيب ليعطيك شيئا، وانتشار الكورونا لا يعني أن الحياة تتوقف، والناس لا يذهبون إلى أعمالهم أو للاستشارات الطبية، يجب أخذ الحيطة المذكورة طبعا في موضوع انتشار الكورونا، ولكن هذا لا يمنع أن تذهبي إلى الطبيب حتى ليس لمساعدة موضوع الغدد، ولكن للمساعدة في النوم والخوف، لأنه قد يعطيك شيئا يساعدك في هذا ويطمئنك أكثر في موضوع الغدد، فاذهبي للطبيب للمساعدة، وأنا واثق من أنك ستجدين عنده الحل المناسب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات