أريد معرفة سبب شعوري بضيق التنفس رغم سلامة الفحوصات.

0 34

السؤال

السلام عليكم.

عانيت منذ سبع سنوات من ضيق في التنفس شبه يومي، ‏وذهبت إلى الطوارئ مستشفى حمد العام، ‏وبعد الفحوصات لم يتبين أي شيء، راجعت الطب النفسي وخفت الحالة، وقمت بعمل تصوير للجيوب الأنفية، ‏وتبين أنها التهابات، وأجريت العملية في لبنان و-الحمد لله- تمت بنجاح، ‏لكن أعراض ضيق التنفس ما زالت مستمرة من الحين إلى آخر، علما أني كنت من المدخنين وأوقفت التدخين.

أجريت منذ ثلاثة أشهر جميع الفحوصات ‏من ضمنها القسطرة للقلب وفحوصات الحساسية والتنفس والمحفز للربو، ‏وكلها سليمة، وأجريت منظارا للمعدة، ‏وتبين أنه التهاب خفيف ‏سبب ارتجاع المريء، ‏خففت ‏كمية الأكل التي أتناوله إلى النصف، وإذا عصبت ‏تأتيني الحالة، أشعر أنها ‏حالة نفسية خفيفة، علما أن الحالة تصيبني إذا استنشقت بعض الروائح مثل: البخور والعطور والمقالي وعوادم السيارات، والآن تتكرر الحالة يوميا من نصف ساعة إلى ثلاث ساعات.

‏مؤخرا أخذت التقارير الطبية والفحوصات التي أجريتها ‏لعدة أطباء، وأيضا إلى الفلبين، والجميع أكد على أن الفحوصات سليمة، ولكنني ما زلت أعاني من هذه المشكلة، فأرجو منكم المساعدة، وإرشادي إلى طبيب مختص بحالتي.

‏ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن أسباب ضيق التنفس غير المرتبطة بأمراض القلب متعددة، منها:
- حساسية والتهاب الجيوب الأنفية.
- التدخين والتهاب الرئتين المزمن.
- حساسية الصدر (الربو).
- التهاب المعدة وما ينتج عنه من ارتجاع عصارة المعدة في الحلق.
- الوزن الزائد والسمنة؛ مما يؤدي إلى انسداد جزئي لمجرى التنفس.

ومن الجيد والمهم أنك أقلعت عن التدخين، وتم علاج الجيوب الأنفية، وكذلك تم التعامل مع مشكلة ارتجاع المريء، وأن القلب والرئتين سليمان، فلا تعاني من ربو، وقد تم تنظيم الأكل على أمل أن يؤدي ذلك إلى إنقاص الوزن وعلاج عسر الهضم، ويمكنك الآن الابتعاد عن كل طعام وشراب يحتوي على السكر، مع الإقلال من المخبوزات والمعجنات والأرز والمكرونة، وهذه الأطعمة تمثل المصدر الأساسي لزيادة الوزن والسمنة.

ولكن من الملاحظ أن حالة ضيق التنفس تأتي في أوقات محددة قد تكون مرتبطة بالتوتر والقلق والمواقف الصعبة والزعل، وهذه المواقف تحديدا تؤدي إلى رفع مستوى هرمون الأدرينالين في الدم؛ مما يؤدي إلى تسارع نبض القلب والرجفة وضيق التنفس، وقد يطلق على تلك الحالة نوبات الهلع والذعر إذا صاحبها احمرار في الوجه وضيق في التنفس وتسارع في نبض القلب، وهي نوبات تأتي متباعدة ولكن يظل القلق والتوتر موجودا بين كل نوبة وأخرى.

ويمكنك أخذ تحويل من المركز الصحي الذي أنت تابع له إلى الصحة النفسية لمقابلة أحد استشاري الصحة النفسية؛ لأخذ التاريخ المرضي وبدء علاج معرفي وسلوكي، وأخذ الأدوية المناسبة تزامنا مع البدء في حمية إنقاص الوزن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات