أعاني من تعب جسدي ونفسي ولا أعرف كيف أحسن وضعي في العمل

0 11

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من أعراض مرضية مثل التنميل والخوف مصحوب بقلق وتوتر طوال اليوم، وضغط دمي يظهر 120على 70، وشعور غريب في رأسي كأنه تشويش في العقل وتنميل أيضا مع عدم تركيز، فبماذا تنصحوني؟

لقد أصبحت متوترا أكثر عندما علمت بأن عملي يبدأ من 6 حتى الثالثة، وأنه يبعد 40 دقيقة بالسيارة.

أنا محتار جدا، ولا أعرف إن كانت صحتي تسمح بذلك أم لا؟

حيث أن العمل سيكون في مخزن فيه عديد من المنتجات: كالملابس، والأحذية، وأنواع العطور، وغيرها، ويتم شحنها وتسليمها إلى الأشخاص الذين حجزوها عبر النت، عمل يتطلب التركيز والسرعة، وتركيزي جدا ضعيف، وهذا يجعلني أفكر كثيرا هل سأركز في عملي؟ على الرغم من حاجتي للعمل حتى يتحسن وضعي، ولكني متعب جسديا ونفسيا، ولي استشارات سابقة إذا أردت الاطلاع عليها.

حاليا مضى على عملي شهرا ونصف، وكل العمال أفضل مني ذكورا كانوا أم إناثا، ولدينا العمل على الإنتاج حيث يجب أن يكون في ساعة مثلا 45 ترتيب قطعة ثياب مع إدخالها وعمل لها اسكنر على الكمبيوتر، وبصراحة أنا أعمل بجد ولكنني لا أصل إلى 45، وإنما فقط إلى 40، أي لا أحقق الإنتاج والهدف المطلوب مني، وهذا سيقود في النهاية إلى طردي من العمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Husam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تشعر به من شغور غريب وخوف يؤدي فعلا إلى القلق والتوتر من أشياء كثيرة، والآن من ضمنها العمل وأنت تحتاج إلى العمل - كما ذكرت - فاستمر في العمل -أخي الكريم- وما تنجزه من عمل ليس بالشيء السيء، ويمكن مضاعفة ذلك مع التركيز وترفع من هذا المعدل الذي أشرت إليه.

تحتاج إلى أن تركز على عملك، ضغط الدم عندك ممتاز، والأعراض التي تشعر بها كلها أعراض قلق وتوتر، وإن كانت هناك إمكانية للمواصلة مع معالج نفسي ليعلمك كيفية الاسترخاء ويعطيك دعما نفسيا فهذا ما تحتاجه، ولكن إذا كانت هناك صعوبة في ذلك فلا بأس من أخذ بعض الأدوية التي تساعدك على علاج التوتر والضغط النفسي، ولعل السيرترالين يكون أفضل في هذه الحالة، سيرترالين 50 مليجرام، ابدأ بنصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم حبة كاملة بعد ذلك، وعليك بالاستمرار فيه لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، حتى تزول هذه الأعراض، وحتى تستقر وتستمر في عملك، ولا تنسى إن كان في الإمكان تمارين رياضية يوميا - مثلا - أيضا تساعد على الاسترخاء، ولا تنسى المواظبة على الصلاة، والحرص على الدعاء والأذكار وتلاوة القرآن، فكل هذه الأمور تزيد في الطمأنينة، وتجعلك تطمئن، والأرزاق بيد الله كما تعلم، ولكن إن شاء الله مع الإحساس بالطمأنينة وقلة التوتر تحافظ على هذه الوظيفة وتستطيع أن تتخطى الصعاب التي تواجهك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات