السؤال
السلام عليكم
إخواني، أنا شاب أحببت فتاة ذات أخلاق ودين، وتكلمت مع والدتها وأهلها أني أحبها وسأتزوجها، وأهلها وافقوا علي، لأني مؤدب ومحترم، ووالدتي أيضا تكلمت مع والدتها، هي أيضا تحبني جدا، ودائما ندعو الله في كل صلاة وكل وقت أن يجمعنا تحت سقف واحد، وأن نتزوج، وهي من عائلة محترمة وبعيدة عن المشاكل، ووالدها ووالدتها محترمان جدا، وحاصلان على تعليم عال، وإخوتها صيادلة، لكن موضوع الخطبة متوقف على حصولي على وظيفة، حتى أستطيع أن أتقدم لها، وأهلها على علم بذلك، وموافقون.
أمي تقول: إنها تريدها من عائلة كبيرة ذات صيت واسع، وأنا أقول لها: إنها ذات دين وخلق وجميلة، وعائلتها عائلة محترمة.
الموضوع يجعلني أفكر كثيرا وأقلق كثيرا، من فضلكم أرشدوني ماذا أفعل؟ هذه الفتاة ذات دين وخلق وجمال، وتربية، وعائلة محترمة، بعيدة عن المشاكل، وهم يسكنون في المدينة بعيدا عن عائلتهم في القرية.
ودمتم في رعاية الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم- في موقعنا، ونسأل الله أن يسعدك في الدنيا والآخرة.
بداية: أحيي فيك حرصك على الاقتران والزواج من فتاة ذات دين وجمال وخلق، وذات حسب، ومن أسرة محترمة، وبما أن نيتك خير وتريد العفاف، فأبشر بخير، فإن الله يعين من يريد العفاف.
أما ما طلبته منك الوالدة حفظها الله، وأن تكون الفتاة التي ترغب بأن تتزوج منها من عائلة ذات صيت واسع كما ذكرت، هذا أمر يسير؛ لأن الوالدة قد ذهبت معك للكلام مع والدة الفتاة، ومع كثرة برك بالوالدة، ورفقك بها، فيمكن أن تجتهد في إقناعها بأن هذه الفتاة مناسبة لك، لما فيها من صفات حسنة، ولو كانت من عائلتها متوسطة.
المهم في الأمر هي الفتاة وصلاحها، وليس المهم مكانة عائلتها الاجتماعية، وأظن أن الوالدة ستقتنع، وإلا حاول أن تجعل من يقنعها بالأمر، وأكثر من الدعاء، وأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وأبشر بخير.
همسة أخيرة: من خلال كلامك، فهمت أنك تلتقي مع هذه الفتاة، وتعبر عن مشاعرك نحوها من حب ورغبة في الزواج، فأتمنى من الآن وصاعدا أن تكتفي بما كان في الماضي واجعل التواصل معها محدودا، وبحضور بعض أهلها؛ لأن هذا من آداب الإسلام في العلاقة بين الشاب والفتاة الأجنبية عنه.
وفقك الله لمرضاته.