ما المانع من زواجي بأرملة أكبر مني 20 سنة؟

0 38

السؤال

السلام عليكم.

عمري 28 سنة، أحب أرملة سنها 48 سنة، منذ ثلاث سنوات ونحن نحب بعضنا كثيرا، ولا أقدر أن أبتعد عنها، هي زوجة عمي المتوفى، ولكن الأهل معارضون.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، نشكر لك الاهتمام والتواصل والسؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح الأحوال، وأن ييسر لك الحلال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته السعادة والآمال.

لا شك أن رغبتك مشروعة، من الناحية الشرعية لا إشكال في الأمر، والنبي صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة وهي تكبره بسنوات، وتزوج من عائشة وهي تصغره بسنوات كثيرة، والحب لا يعرف فارق الأعمار بين الناس. هذا من الناحية الشرعية الأمر لا إشكال فيه، ولكن هذا الذي يحدث من الناحية الاجتماعية هو الذي يحتاج أن تبذل من أجله مجهودا، من أجل إقناع أهلك.

وأعتقد أن المسألة تحتاج منك إلى مجهودات وإلى عقلاء يتدخلون، أرجو أن تجد من الدعاة ومن الفضلاء من يستطيع أن يعاونك على إقناع أهلك.

وأنا أريد أن أقول: الزواج بين صغار السن وبين الكبيرات موجود الآن – كما لا يخفى عليك – الفرق بين الرئيس الفرنسي وزوجته كذلك فرق كبير يعني في العمر، وهذا معروف عند سائر الأمم وسائر الشعوب، والشرع لا ينهى عن هذا، لأن المسألة من الناحية الشرعية لا إشكال فيها، والمهم هو أن تكون العلاقة علاقة شرعية.

وحتى تحدث هذه العلاقة الشرعية ينبغي أن تبتعد عن المرأة المذكورة، حتى توضع المسألة في إطارها الصحيح. ولذلك الذي نوصيك به: الدعاء، ثم بعد ذلك مشاورة وطلب معونة الفضلاء والعقلاء من أهلك ومن معارفك ومن العلماء والدعاة، ثم الاجتهاد في تصحيح الأفكار الاجتماعية الموجودة عند الناس، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله تبارك وتعالى، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونؤكد مرة أخرى على ضرورة أن تكون العلاقة علاقة شرعية، فلا نريد التوسع في العلاقة حتى توضع الأمور في إطارها الشرعي، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد، وأن يعيد علينا وعليكم أيام الصيام أعواما عديدة وسنوات مديدة في طاعته ورضاه، وأن يبعد الأمراض والآفات والبلاء والوباء عن أمة النبي صلى الله عليه وسلم، ونكرر لك الشكر.

مواد ذات صلة

الاستشارات