ما علاج الاكتئاب النفسي وعلاقته بالضعف الجنسي عند الرجل؟

0 287

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هل لمرض الاكتئاب النفسي عند الرجل أي تأثير على العلاقة الجنسية وعلى الإنجاب؟

وهل الأدوية العلاجية لهذا المرض أي تأثيرات جانبية؟ وهل هذا المرض ميؤوس من شفائه؟

علما أن مرضه بدأ حادا منذ خمس سنين، وخف تدريجيا كل سنة، فالآن لم يعد حادا مثل أول مرة.

أفيدوني ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الاكتئاب النفسي من الأمراض المنتشرة، وهو متعدد، ويوجد في درجات مختلفة، ويظهر بأعراض مختلفة، ولابد أن أبدأ بالجزئية الأخيرة في سؤالك، وهي ما يخص إمكانية الشفاء من الاكتئاب، وهنا أرجو أن أؤكد لك وبفضل الله تعالى يستطيع 90% من مرضى الاكتئاب النفسي أن يعيشوا حياة طبيعية تماما، وتختفي الأعراض بالكلية لدى 70% من المرضى. فهذه بشارة كبيرة، والحمد لله توجد الآن وسائل وأدوية ذات فعالية كبيرة.

أما فيما يخص المعاشرة الزوجية والاكتئاب: فمن المعروف أن نسبة كبيرة من مرضى الاكتئاب يمكن أن يحدث لهم قلة وضعف الأداء الجنسي، وهذا الأمر هو جزء من فقدان الرغبات بصفة عامة، حيث يضعف النوم وتقل الشهية للأكل أيضا، ولكن كلها تتحسن بالتدريج حتى تختفي تماما مع العلاج الفعال بالنسبة للأدوية تعتمد آثارها الجانبية على نوعيتها، فيعرف عن مجموعة الأدوية التي تسمى (Tca) والتي ظهرت في عام 1965م، وظلت هي الوحيدة الموجودة حتى عام 1985م تعتبر فعالة ولكنها تسبب الكثير من الآثار الجانبية، مثل: الجفاف في الحلق، والإمساك، والتأثير المؤقت على النظر، وزيادة الوزن.

أما الجيل الثاني والثالث من الأدوية النفسية لعلاج الاكتئاب: فتعتبر أكثر سلامة وأقل من ناحية الآثار الجانبية. وإن كان يؤخذ على بعضها مثل الدواء المعروف باسم (زيروكسات) أنه فعال جدا لمرضى الاكتئاب، لكنه ربما يؤدي إلى بعض التأثير السلبي فيما يخص الأداء الجنسي.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات