أريد حلا لحالتي فحياتي أصبحت جحيما مع هذا المرض!

0 15

السؤال

السلام عليكم.

منذ ثمانية أشهر أصبت بضيق تنفس، وكتمة تشبه الاختناق، وبعد العديد من الفحوص القلبية والصدرية والعصبية والتحاليل تبين أن كل شيء سليم -ولله الحمد- فقررت التوجه للطب النفسي، حيث تم تشخيصي باضطراب الفزع، وأنا أتناول (سيبرالكس ٢٠) منذ ذلك الوقت، وقد تحسنت الأعراض الجسدية من كتمة نفس وتنميل الأطراف، ولكن ما زلت أعاني من الاكتئاب والوساوس حتى الآن، ومنذ ١٥ يوما قام الطبيب بوصف (فيكسال إكس آر عيار ٣٥) ثم رفعه بعد أسبوع إلى ٧٥، وعندما بدأت (بالفكسال) زاد عندي الاكتئاب، وأصبحت أصاب بنوبات قلق أكثر من السابق، وزاد عندي الخوف الشديد من الموت وأني قد أتعرض للاختناق في أي لحظة.

الأسئلة:
- هل هذا الاكتئاب والقلق ناجم عن بداية استخدام دواء جديد وسوف يتحسن مع الوقت؟
- هل دواء الفيكسال بجرعة ٧٥ دواء آمن مع السيبرالكس؟
- قام الطبيب بوصف سوليان ٥٠ عند الحاجة هل يوجد ضرر من استخدام هذه الأدوية معا؟
- قمت بعمل تحليل للغدة الدرقية وأنتظر النتيجة، هل أوقف الدواء إذا تبين أن عندي انخفاض في هرمون الغدة الدرقية؟

أعتذر عن الإطالة، أفيدوني -بارك الله فيكم- حيث أن حياتي تحولت إلى معاناة لا تطاق مع هذا المرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ صبحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي- في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء، نوبات الهرع والفزع والاختناق قد ينتج عنها وسوسة مستقبلية وينشأ لدى الإنسان ما نسميه بالقلق التوقعي بمعنى أن الإنسان يكون يعيش تحت التهديد أن هذه النوبات سوف تأتيه، وهذا كله ينتج عنه شيء من عسر المزاج أو درجة بسيطة من الاكتئاب، أيها -الأخ الكريم- العلاج الأساسي لمثل هذه الحالات هو أن تقتنع قناعات فكرية جديدة، أن هذه الحالة هي حالة نفسية وحالة بسيطة وليس لها علاقة بالجهاز التنفسي أو أمراض القلب مجرد الانقباضات العضلية الشديدة التي تحدث في القفص الصدري هي التي تؤدي إلى هذا الشعور بالاختناق وضيق التنفس، وربما البعض يشعر أيضا بنوع من الألم في الصدر هنا وهناك.

فإذا أنت مطالب بأن تتفهم حالتك تفهما صحيحا، ولا تنزعج حولها أبدا، وحتى إن حدثت مرة أخرى سوف تكون أبسط وسوف تتقبلها لأنك متفهم لها، وقد لا تحدث أبدا، ويجب أن تدخل في برامج علاجية غير الدواء، الدواء له دوره لكن ممارسة الرياضة والتمارين الاسترخائية والتفكير الإيجابي وحسن التواصل الاجتماعي النوم الليلي المبكر، أن تحدد لنفسك أهدافا وأن تسعى لتحقيق أهدافك وغاياتك وأن ترفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، وأن تحرص على صلواتك في وقتها، أخي الكريم هذه كلها آليات علاجية سلوكية اجتماعية تكمل العلاج الدوائي، فأرجو أن تحرص على هذا الجانب.

وأخيرا أقول لك أن الأدوية التي كتبت لك أدوية جيدة، السيبرالكس دواء رائع جدا لعلاج مثل هذه الحالات، لكن لأنك لم تستصحبه بأي آليات علاجية من النوع الذي تحدثت عنه لم تحصل على أي فائدة منه، والفلافاكسين أيضا قد لا تستفيد منه إذا لم تستصحب الدواء
بالعلاجات النفسية والسلوكية والاجتماعية والإسلامية التي تحدثنا عنها، فإذا طبق الجانب السلوكي، الاجتماعي، وتناول الدواء وكلى الدوائين أراهما جيدين، أراهما من الأدوية الجيدة، والسوليان يمكن أن تتناوله يوميا بجرعة 50 مليجراما لمدة شهر ثم بعد ذلك اتركه، هو دواء داعم وجيد، بالنسبة لهرمون الغدة الدرقية لا علاقة له بهذه الأدوية، زيادة هرمون الغدة الدرقية قد يعطي بعض أعراض القلق وانخفاضها قد يعطي بعض أعراض التكاسل النفسي والجسدي وربما شيء من الاكتئاب، إذا حدث ووجدت هنالك ارتفاعا أو انخفاضا في مستوى هرمونات الغدة الدرقية فيجب أن تقابل الطبيب المختص في أمراض الغدد.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات