ما سبب سماكة جلد القدمين واسوداد حوافها؟

0 672

السؤال

جلد القدمين لدي سميك جدا، ولونه يميل إلى البرتقالي ويتسلخ بشكل كبير جدا، حيث يؤدي إلى وجود طبقات غير مستوية في أسفل قدمي، كما ألاحظ أنه ينتشر على حواف القدمين بثور بها سائل أصفر ينشف بعد فترة وتنسلخ البثور، وحواف قدمي لها لون بني داكن؛ مما يسبب لي الحرج الكبير، حيث إني لا أستطيع ارتداء الصنادل المكشوفة، ودائما أرتدي كلسات بغض النظر عن درجة حرارة الجو.

كما أحب أن أعلمكم أن هذه المشكلة موجودة لدى جميع أخواتي، أما أخي فلا يعاني منها، أتخلص من الطبقات الخشنة والمكدسة بالشفرة ولكن أريد أن أعرف ماذا يمكن أن يخفف اللون البني من على حواف قدمي؟

شكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يبدو أن ما تعانين منه هو ما يسمى بالصدف الراحي الأخمصي البثري، والصدف هو من الأمراض التي تلعب فيها الوراثة دورا كبيرا، كما وأن المناعة وعوامل أخرى مشتركة تتضافر في إنتاج هذه الصورة السريرية التي تصفينها بدقة، وذلك بوجود السماكة في الجلد، وتغير اللون، وترصعها بالبثور، كما وأنها قد توجد بشكل عائلي يتفاوت من عائلة لأخرى، كما وأن الصدفية هي مرض مزمن غالبا ما يصيب القدمين واليدين، ويؤكد التشخيص وجوده في مواضع أخرى، ولو أن الراحي الأخمصي قد يبقى محددا على الراحتين والأخمصين لسنين عديدة ومديدة، كما ويؤكد التشخيص أخذ عينة من الجلد للفحص النسجي المجهري.

ما يهمنا من ذلك هو كيفية التدبير والعلاج للصدف الراحي الأخمصي بشكل عام، ثم البثري بشكل خاص، وسنفصل ذلك فيما يلي:

1- تطبيق المرطبات، مثل الفازلين وغيره، وتدهن عند اللزوم، ومهما زاد تواتر الدهن فهي سليمة وتندر المضاعفات عند استعمالها.
2- استعمال الجوارب البيضاء القطنية 100%، الاستعمال الدائم ولأطول فترة، أي 24 ساعة يوميا ولمدة 7 أيام أسبوعيا، ترفع فقط عند الوضوء أو الاستحمام.
3- مركبات حمض الصفصاف (ساليسيلك اسيد) وتستعمل على الآفات المتقرنة أو مفرطة التقرن، أي الجلد السميك، وينبغي عدم الإسراف فيها؛ حتى لا تمتص ويؤدي ذلك إلى دخول حمض الصفصاف إلى الدم والكلية.

4- تطبيق المراهم الكورتيزونية الموضعية مع أو بدون ضماد نايلون كتيم، والذي يزيد من قوتها، ولذلك يحتاج مراقبة التأثيرات الجانبية، ولا تستعمل لفترة طويلة وبكميات كبيرة أو على مساحات واسعة إلا بإشراف وتحت عين الطبيب، وتعتبر من أسرع العلاجات في تحسين الحالة.

5- مستحضرات أو مشتقات نظائر فيتامين (د 3 ) ولكنها لا تفيد على الراحتين والأخمصين إلا باستعمالها تحت ضماد كتيم (نايلون) طيلة الليل.

6- العلاج الضوئي أو الضوئي الكيميائي (بوفا)، ويجب أن يكون تحت إشراف طبيب أو مركز علاج، ومنه نوعان: الموضعي مع المحسس الضيائي الموضعي، والجهازي، أي المحسس يؤخذ عن طريق الفم.

7- أما الصدف البثري، فهو الأصعب، وقد يحتاج (بالإضافة إلى ما سبق والذي قد يكفي في الحالات البسيطة) قد نحتاج إلى تداخلات أقوى، مثل تناول العقاقير عن طريق الفم (تحت إشراف طبي) وأهمها الريتينويدز، خاصة الأسيتريتين الذي يعطى 25 مغ يوميا ولفترات طويلة، مع ضرورة فحص الدم الدوري لنفي ارتفاع دهون الدم، ومسح العظام بعد كل 3 إلى 5 سنوات لنفي وجود المناقير العظمية، وقد نحتاج في الحالات المعندة والمزعجة إعطاء مركبات الميثوتريكسات، وذلك أيضا تحت إشراف الطبيب، ولو أن هذا المستحضر يغلب استعماله في الصدف المعمم .

إذن: المرطبات بشكل دائم، ومذيبات التقرن، واستعمال الجوارب والمراهم الكورتيزونية أو الأشعة فوق البنفسجية، أو مشتقات فيتامين (د 3) موضعيا تحت ضماد كتيم، أو العلاجات عن طريق الفم في الحالات المزمنة، مثل مستحضرات الريتينويد خاصة الأسيتريتين، وقبل كل ذلك تأكيد التشخيص بعد الفحص والمعاينة، وأخذ الخزعة عند أخصائي الأمراض الجلدية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات