السؤال
السلام عليكم.
أعاني من القلق الزائد، وكثرة الندم على الماضي، فدائما أتمنى أن أعود في الزمن إلى الماضي؛ لكي أصحح أخطائي، وألوم نفسي كثيرا؛ لأنني فعلت ذلك الخطأ، ولو فعلت كذا وكذا في ذلك الوقت لما حصل لي ما حصل الآن.
السلام عليكم.
أعاني من القلق الزائد، وكثرة الندم على الماضي، فدائما أتمنى أن أعود في الزمن إلى الماضي؛ لكي أصحح أخطائي، وألوم نفسي كثيرا؛ لأنني فعلت ذلك الخطأ، ولو فعلت كذا وكذا في ذلك الوقت لما حصل لي ما حصل الآن.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مؤمل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها الابن العزيز: لا تعش هموم الماضي، أنت صغير في السن، وأنت في بدايات الحياة، عليك بالاستغفار لأي شيء اقترفته فيما مضى، وعش الحاضر بقوة، وانظر للمستقبل بأمل ورجاء.
أمورك إن شاء الله طيبة، والشعور بالندم والشعور بالذنب ناتج من أن نفسك نفسا طيبة، نفسا فيها خير كثير، لديك نفس لوامة أثنى عليها الله في القرآن فقال: {ولا أقسم بالنفس اللوامة} يعني أقسم بها، هذه النفس من خلال الاستغفار والاجتهاد في أن تبني حياتك بقوة وبنجاح؛ هذا إن شاء الله يتحول كله إلى نفس مطمئنة، فليس هناك ما تندم عليه، أنت لم تقتل نفسا، ولم ترتكب كبيرة، ويا ابني العزيز أذكرك بقوله صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)، فلا تدخل نفسك في هذا النفق، انظر للحياة بأمل وبرجاء، واجتهد في دراستك، كن بارا بوالديك، عليك بالصحبة الطيبة من الشباب الصالحين، اجعلهم رفقة لك.
فأرجو أيها الفاضل الكريم – أن تكون على هذا المستوى من التفكير، نظم وقتك، نم مبكرا بالليل، استيقظ مبكرا، وصل الفجر، وحضر نفسك للذهاب إلى مرفقك الدراسي، ويمكن أن تدرس لمدة نصف ساعة إلى ساعة في الصباح، وهذه لها أهمية كبيرة جدا، والصلاة يجب أن تحرص وتحافظ عليها، بر والديك... هذه كلها مفاتيح عظيمة للأجر والثواب ولإعادة الثقة بالنفس.
أنا لا أراك مريضا أبدا، فاجتهد واحرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وبر الوالدين سوف يفتح عليك آفاق وأبواب عظيمة من طمأنينة النفس، فاحرص على ذلك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.