السؤال
السلام عليكم..
بداية أود أن أشكركم على دعمكم المستمر للأشخاص، حيث أتابعكم باستمرار، وأثق في رأيكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 23 عاما، حيث أعاني من وسواس في كل شيء، منذ حوالي 6 سنوات، واكتشفت أنه وسواس قهري، مع حزن مستمر، لا أحس بسببه بطعم الحياة مطلقا، كما أنه سبب لي تأخرا في دراستي، وأصبحت شخصا غير اجتماعي لديه رهاب من المجتمع، وضربات قلب سريعة عندما أختلط بالناس، ومن خلال متابعتي لموقعكم اكتشفت أن أفضل علاج لي هو الفافرين، وأريد أن أستخدمه، وقد بدأت بالفعل بتناول حبة 50 ملي لمدة أسبوع، ثم رفعت الجرعة 100مل منذ 3 أيام، ولم تحدث لي آثار جانبية إلا قليلا جدا، ولكن أريد من سيادتكم الطريقة الصحيحة لاستخدام الفافرين، وهل هو العلاج المناسب لحالتي أم لا؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم الفافرين هو العلاج الفعال للوسواس القهري، وجرعته تبدأ بخمسين مليجراما، ويجب ألا يستعجل الشخص في رفع الجرعة؛ لأن الدواء يحتاج لوقت لكي يبدأ عمله، والآثار الجانبية عادة تكون في الأسبوعين الأولين.
والشيء الثاني: أحيانا بعض الناس يستجيبون لجرعة الخمسين مليجراما.
على أي حال: طالما أنت الآن وصلت إلى مائة مليجرام ولم تحدث لك آثار جانبية فننصحك بالاستمرار في هذه الجرعة (مائة مليجرام) حتى بعد شهر ونصف إلى شهرين، وإذا شعرت بأن هذه هي الجرعة المناسبة بزوال معظم أعراض الوسواس القهري الذي تعاني منه؛ فيجب عليك الاستمرار في تناول هذه الجرعة، وإذا كان التحسن تحسنا جزئيا فيجب أن تزيد وترفع الجرعة إلى مائة وخمسين مليجراما، وتستمر عليها حتى بعد زوال كل أعراض الوسواس القهري لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك تبدأ سحب الدواء بالتدرج، لا يجب التوقف من الفافرين فجأة، ويتم سحب الدواء بخفض ربع الجرعة كل أسبوع أو أسبوعين حتى تتوقف تماما.
الشيء الآخر: إذا كان في الإمكان التواصل مع معالج نفسي لأخذ كورس من العلاج السلوكي المعرفي فهذا يكون طيبا، مع العلاج الدوائي، وهناك الآن مواقع كثيرة على الإنترنت تساعد في موضوع العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي أفضل من العلاج الدوائي لوحده.
وفقك الله وسدد خطاك.