هل هذه الأعراض بسبب اضطراب النوم؟

0 34

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 23 سنة، أعاني من مشكلة تحرك لا إرادي في الأطراف عند الاسترخاء قبل النوم، تحدث معي فقط أثناء محاولة النوم، فإذا كنت مستلقيا على السرير وبيدي الهاتف مثلا لا تأتيني هذه الحالة، أصبحت تزعجني كثيرا ولا أستطيع النوم بسببها، كما أحس أيضا بضيق في التنفس عند الاسترخاء في النوم، وأحيانا أستيقظ في منتصف النوم حتى أتنفس.

أنا لا أنام عادة في الليل، غالبا أبقى مستيقظا حتى الصباح، فهل ما يحدث معي هو بسبب قلة النوم في الليل أم لأسباب نفسية؟ وهل إذا تخلصت من مشكل السهر ستختفي هذه الأعراض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، أيها الفاضل الكريم بجانب استشارتك هذه لديك استشارة سابقة (2423216) والتي ذكرت فيها أنه يحدث لك انقطاع النفس أثناء النوم.

مجمل الأمر الذي يحدث لك هو ناتج من إجهاد نفسي غالبا، وهنالك ظواهر كثيرة كالتحرك اللإرادي في الأطراف، وقبل النوم، أو يحس الشخص أن هنالك صقعا كهربائيا بسيطا يسري في جسمه، أو قد يسمع نوعا من الأصوات المزعجة الخفيفة، هذه كلها تعتبر هلاوس كاذبة، تحدث لبعض الناس قبل النوم أو بعد اليقظة من النوم، وهي دليل على وجود القلق والتوتر والإجهاد النفسي.

أيها الفاضل الكريم، الشعور بضيق النفس عند الاسترخاء والاستيقاظ في منتصف النوم حتى تتنفس هذا ربما يكون أيضا ناتجا من الحالة التي ذكرت أنه يحدث انقطاع التنفس، وهذه تسمى esleepibnea، وهي حالة معروفة تحدث لبعض الناس وتكون في بعض الأحيان مرتبطة أيضا بالشخير.

أنا أرى أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا، هذا أفضل بالنسبة لك ليقوم بمراجعة حالتك، وإذا كانت هنالك فحوصات ضرورية تجرى لك قد تحتاج مثلا لتخطيط الدماغ، هذا من أجل التأكد أن كهرباء الدماغ تسير على ما يرام، وبصفة عامة من أجل تحسين نومك، يجب أن تلتزم بالصحة النومية.

السهر من أخطر الأشياء التي تؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية مما ينتج عنه الأرق، التوترات، عدم الارتياح في النوم، الشعور بالإجهاد الشديد في الصباح، نوبات الهرع، نوبات الفزع، كل هذا قد يكون بسبب السهر، فيجب أن لا تسهر، وحاول أن تنام مبكرا في الليل، وثبت وقت النوم، واحرص على أذكار النوم.

وعليك تجنب الميقظات كالشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءا، وهو سيكون أمرا طيبا جدا، وأن لا تنام في أثناء النهار، وأن تمارس رياضة، وأن تطبق بعض التمارين الاسترخائية، كل هذا يحسن النوم كثيرا وبصورة ملاحظة جدا.

إذا اذهب وقابل الطبيب، طبق ما ذكرته لك من إرشاد حول كيفية النوم الصحي، وفي ذات الوقت ربما يصف لك الطبيب دواء مزيلا للقلق ومحسنا للنوم، وهنالك أدوية كثيرة جدا متاحة ومعظمها سليم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات