أريد رجلا يعفني ويكون لي السند ويلبي مطالبي واحتياجاتي!

0 25

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عزباء، أبلغ من العمر ٣١ سنة، توفي والدي وله تقريبا ٤ أشهر، وأشعر بأني خسرت سندا وخسرت قلبا آخر!

أنا الآن في حيرة من أمري، وأشعر أني بحاجة إلى رجل أستند عليه بعد الله -عز وجل-، وأريد أن أعف نفسي بالحلال الطيب، وأعيش الحياة، وأن أكون أسرة وأطفالا، وأن تفرح والدتي بي.

سؤالي الآن: قبل وفاة والدي تقدم لي خطاب كثر ولكن أغلبهم متزوج، والآن أيضا تقدم لي رجل متزوج وهو متمسك بي ويريد الزواج مني، وأنا في حيرة من أمري، هل أخبر أهلي بذلك أم أنتظر مرور سنة من بعد وفاة الوالد -رحمه الله-، فأنا أريد العفاف وأريد رجلا يكون لي السند ويلبي مطالبي واحتياجاتي، وأن يصونني ويحفظني من فتن الدنيا وما فيها، فأنا جدا أحتاج الحلال والعفاف، فماذا تنصحوني؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونسأل الله أن يرحم والدك، وأن يصلح حالك وأن ييسر لك الحلال وأن يحقق لك السعادة والآمال.

نرحب بك في الموقع ونشكر لك فكرة السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يكرمك برجل يسعدك ويعوضك ويعفك وتعفيه، ويرزقك منه الذرية الصالحة، وأن يسعد والدتك بك وبأبنائك وأطفالك إنه على كل شيء قدير، أرجو أن لا تترددي في القبول بصاحب الدين إذا طرق الباب، ولا تتحرجي من هذه الأشهر القليلة التي مضت بعد وفاة الوالد، فإن المؤمنة لا تحد على ميت أكثر من ثلاث إلا على زوج، ورغم المكانة الرفيعة لوالدك إلا أنه كان سيفرح بهذا الزواج بل أحسن حل يخرجك مما أنت فيه هو أن تجدي رجلا يسد هذا الفراغ، فللنساء خلق الرجال ولهن خلقوا، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير.

على هذا الرجل المتقدم إذا كان صاحب دين وخلق، أن يأتي إلى داركم من البيت وأن يخاطب أهلك ومحارمك طبعا الأعمام الإخوان هناك سيكون أولياء بالنسبة لك، عليه أن يأتي البيوت من أبوابها، وعند ذلك ستتاح فرصة للجميع من أجل أن ينظروا في حال هذا الرجل، فإن دور المحارم كبير محارم الفتاة فالرجال أعرف بالرجال، فإذا وجدت صاحب الدين فلن يضره بعد ذلك أن يكون متزوجا أو غير متزوج، فلذلك ينبغي أن تكون هذه الأمور واضحة، ونحن نشكر لك أيضا رغبتك في هذا الحلال ورغبتك في أن تستقري وأن يكون لك عيال، وهذه طبعا رغبة طبيعية مشروعة، والموت لا يتوقف سيظل قطار الموت يمضي بالناس، وكذلك الزواج لا يتوقف، فالإنسان عليه أن يترحم على من مضى ثم يستأنف حياته وتأسيس البيت من الأمور المهمة التي سيكون فيها ومن ورائها سبب لسعادة الوالدة ولسعادة الأهل جميعا بعد وفاة الوالد -رحمة الله عليه- وعلى أمواتنا وأموات المسلمين.

أيضا من المبشرات قصة هذا الزوج الذي تقدم لك أنه متمسك بك وأنه حريص عليك وهذا سيكون أنفع لك من غيره بلا شك، ولا مكان للحيرة، ولكن رفعي أمرك لمحارمك وأهلك وليس من الضروري أن تنتظري يوما واحدا فإن الأشهر التي مضت كافية، وأيضا حصول الموت لا يمنع حصول الزواج كما مضى معنا، والعفاف مطلب شرعي والله تبارك وتعالى يعين من تطلب أو من يطلب العفاف، واحتياجات الفتاة أيضا والمرأة لها احتياجات لا بد أن تسعى في تلبيتها في الحلال، فنحن في زمان كما أشرت لا يخلو من الفتن ولا يخلو من المصائب، فنسأل الله أن ييسر لك الحلال وأن يرزقك زوجا صالحا يكرمك ويعينك على بر والدتك وعلى الوفاء لوالدك.

وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله تبارك وتعالى، ثم بكثرة اللجوء إليه، نكرر الترحيب بك في الموقع، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات