أحب الحياة، لكني أشعر بالاكتئاب والهلع!

0 22

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة، وبعمر 14، عانيت من نوبات هلع، وأشعر يوميا بشعور الخنقة، والاكتئاب، والموت.

أحب الحياة، وأسأل الله بطول العمر، فلماذا هذا الشعور؟ هذا الشعور يمنعني عن ممارسة حياتي وشبابي وأنظر لصديقاتي وأتمنى أن أكون سعيدة وأعيش حياتي مثلهن، لماذا شعور الخنقة والاكتئاب والتفكير بالموت؟ وكيف أعالجه؟ لأنني أشعر باكتئاب دائم ويزداد هذا الشعور عندما أجلس بمفردي، وتأتيني نوبات هلع، كيف أعالج هذا الموضوع؟ لأن هذا الإحساس سيء!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rola حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

فترة اليفاعة والبلوغ وما بعده كثيرا ما ينتاب الإنسان فيها عدم استقرار نفسي وشيء من اضطراب الهوية، اضطراب الانتماء، والتقلبات المزاجية، تقلبات وجدانية، تقلبات فسيولوجية، تقلبات نفسية واجتماعية، فهذه المراحل طبيعية جدا في حياة بعض من هم في عمرك.

أولا: يجب أن لا تتشاءمي هذا أمر مهم جدا، ويجب أن تعرفي أن هذه المرحلة مرحلة مؤقتة وعابرة، وأرجو أن لا تصفي نفسك بالاكتئاب أبدا، هذا مجرد عسر مزاج بسيط، فالخوف من الموت شائع جدا وسط الشباب الآن، والإنسان يجب أن يخاف من الموت خوفا شرعيا، ولا يخاف منه خوفا مرضيا، الموت واقع ولا شك في ذلك، والإنسان يعيش حياة طيبة ويسأل الله تعالى أن يحفظه، والإنسان يتقي الله في كل شيء، ويحرص على عبادته.

أريدك أن تعيشي الأمل والرجاء أنت صغيرة في السن وأمامك -إن شاء الله- مستقبل باهر، خططي لمستقبلك، كوني جيدة في تحصيلك العلمي، انظري إلى أمنياتك المهنية ما هي المهنة التي تريدين أن تتقلديها وكيفية الوصول إليها، وأنصحك بأن تمارسي تمارين رياضية أي تمارين تناسب الفتاة المسلمة مهمة جدا لك، وتمارين الاسترخاء، أيضا تمارين التنفس التدرجي، وتمارين قبض العضلات وشدها ثم استرخائها مع التأمل الإيجابي، هذه كلها مفيدة جدا، وحتى ممارسة اليوجا مع تجنب الجانب الديني فيها أعتقد أنه مفيدا جدا، بر الوالدين يبعث لك مزاجا جديدا مزاج يقوم على الاسترخاء والمحبة وعدم الخوف، فكوني بارة بوالديك، رفهي عن نفسك -أيتها الابنة الفاضلة- بشيء طيب وجميل، تواصل مع صديقاتك خاصة الصالحات من البنات، شاهدي البرامج التليفزيونية الجيدة، اقرئي قراءة جيدة.

إذا حين تتمسكي بهذه النشاطات وتحسنين إدارتك لوقتك بالكيفية التي ذكرتها لك لن يكون هنالك خوف، لن يكون هنالك هلع، لن يكون هنالك اكتئاب، بل -إن شاء الله- فرحة وسرور وسعادة وطمأنينة.

وفقك الله، وأسأل الله لك عيشة طيبة ومستقبل باهر.

مواد ذات صلة

الاستشارات