هل ممكن أن يسبب إيقاف زولفت تدريجيا بعد أخذه لخمسة شهور انتكاسة؟

0 19

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من القلق المعمم، واضطراب ما بعد الصدمة، واكتئاب، فوصف لي الطبيب زولوفت حبة واحدة وdentix في 4 أشهر الأولى، تحسنت الحمد لله بنسبة 50% ولكن نومي مازال مضطربا، وأحيانا أشعر أني لا أحب فعل شيء، فزاد لي الجرعة حبتين يوميا زولوفت ودواء منوما لكن لم أحضره لعدم توفره.

استمريت بالزولوفت حبتين لشهر وأسبوع ولازال القلق وقلة النوم مستمرة ليلا، وأشعر بالنعاس والتعب نهارا لمجرد فعل أي شيء صغير، فقررت إيقاف الدواء، لكني بدأت بإيقافه تدريجيا، فأخذت في الأسبوع الأول حبة ونصف بدل الحبتين، وأحاول تخفيض الجرعة تدريجيا.

تعبت من الأدوية لذا أريد إيقافها، فهل إيقافه تدريجيا ممكن يسبب لي انتكاسة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بلا اسم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
لا توقفي الدواء - أختي الكريمة - فأنت محتاجة له حقيقة، لأن الزولفت من الأدوية الممتازة لعلاج القلق والتوتر، كما أنه يحسن المزاج كثيرا، وأعتقد أن الذي تحتاجينه هو أن تتناولي الدواء بهذه الكيفية:

تناولي حبة واحدة فقط من الزولفت صباحا، لا داعي للحبتين، ودعميه بعقار آخر يسمى (ميرتازبين)، دواء رائع جدا، مضاد للاكتئاب لكنه يحسن النوم بصورة فاعلة. تتناولي منه ربع حبة إلى نصف حبة – أي 7,5 مليجرام إلى 15 مليجرام؛ لأن الحبة تحتوي على ثلاثين مليجراما – ابدأ بربع حبة – أي 7,5 مليجرام – وإذا تعدل نومك استمري على هذه الكيفية، وإذا لم يتعدل تناولي نصف حبة، وأنا متأكد أنه سوف يساعدك كثيرا.

لا تتناولي هذا الدواء في وقت متأخر من الليل، يفضل تناوله بعد صلاة العشاء، هذا أفضل، لأن ذلك يجعلك تحسين أنك نشطة في الصباح، وهو دواء غير إدماني، وكذلك الزولفت.

استمري على الدوائين بهذه الكيفية لمدة ستة أشهر، بعد ذلك يمكن أن تتوقفي عن الريمارون – والذي يسمى مريتازبين – وهو لا يحتاج أبدا لأي توقف تدريجي.

بعد الانتهاء من الستة أشهر توقفي من الميرتازبين – كما ذكرت لك – واستمر على الزولفت لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم بعد ذلك اجعلي جرعة الزولفت نصف حبة صباحا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه هي الطريقة الأمثل والطريقة الأفضل، وأنا أراك بالفعل ربما تحدث لك انتكاسات، فاتبعي ما ذكرته لك من إرشاد، وأعتقد إن شاء الله أننا على الطريق الصحيح، هذا فيما يتعلق بالدواء.

واجتهدي في الأمور العلاجية الأخرى: أنت شابة صغيرة في السن، يجب أن تجتهدي في الدراسة، والعمل، وأن تكوني إيجابية في تفكيرك وفي مشاعرك وأفعالك.

ابدئي مشروعا مثلا لحفظ القرآن، أو حتى أجزاء من القرآن، أحسني إدارة وقتك، تواصلي اجتماعيا تواصلا مفيدا وإيجابيا، كوني بارة بوالديك، حافظي على الصلاة في وقتها... هناك أبواب كثيرة، أبواب خير ورحمة، وهي بالفعل تطور الحياة النفسية عند الإنسان، ولك إن شاء الله تعالى أجري الدنيا والآخرة.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات