السؤال
السلام وعليكم
جزاكم الله خير، في ميزان حسناتكم.
أولا: أنا صاحب الاستشارة رقم 2413256 أريد تشخيص حالتي، منذ 6 سنوات أعالج اضطراب الهلع والاكتئاب من خفيف إلى متوسط، أخاف كثيرا، ولدي أعراض نفسوجسدية، خصوصا الاستفراغ والدوخة وضيق التنفس، لهذا السبب لم أشف، لأن كل تفكيرى بهذه الأشياء السخيفة، خاصة عندما أذهب إلى عملي التدريس، في المدرسة تأتيني الأعراض، بينما أكون مرتاحا إذا لم أذهب للمدرسة، إذا فكرت في التدريس أشعر بالخوف والحزن والقلق.
أريد التخلص من هذه الأشياء، فأنا أستعمل الأدوية الكثيرة دون فائدة منذ 4 أشهر، أخيرا استخدمت ايستالوبرام 20 ملغ، واولانزيبين 2،50 ملغ، فشعرت بتحسن وتركت الكثير من العلاجات الأخرى مثل لورازيبام، ريسبال، سيتلازين، لودوميل، ولكن مكشلة الخوف من التدريس والتفكير به ما زالت مستمرة، لذلك أطلب إجازة مرضية.
أريد علاجا فعالا لمشكلتي هذه لكي أذهب لعملي دون خوف وخجل، ودون الشعور بالدوخة والاستفراغ، فعملي هو مصدر رزقي، أنا وعائلتي، ولا أعرف هل حالتي هي هلع أم رهاب أم اكتئاب؟ أرجو التشخيص.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الأعراض التي ذكرتها معظمها أعراض قلق، والأعراض الجسدية أيضا هي أعراض قلق سواء كان الاستفراغ، أو الدوخة أو ضيق التنفس، وواضح أنك تعاني من رهاب اجتماعي وهو الخوف من التدريس والمواجهة، وعلاج الرهاب الاجتماعي وأعراض القلق والتوتر التي تكون مصاحبة للرهاب الاجتماعي تحتاج إلى شيئين، أولا علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي، ومهم الجمع بين الأثنين معا.
فالاستالبرام والسيرترالين الاثنان هما من فصيلة الأس أس أر أيز، الفرق بينهما أن مميزات الاستالبرام يفضل أخذه بالنهار، لا يمكن أخذه ليلا، وفي بداية استعماله قد يسبب الألم والغثيان، والسيرترالين من ميزاته أنه يمكن أخذه ليلا قبل النوم وبعد الأكل، وهذا يخفف من أعراض الغثيان وآلام البطن، فهذا هو الاختلاف بينهما، أستالبرام أيضا أفضل لأعراض القلق والتوتر.
أما بخصوص الرهاب الاجتماعي فالاثنان يشتركان في مفعولهما في علاج الرهاب الاجتماعي، ولكن -كما ذكرت- لك يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب، ولا بد من العلاج السلوكي المعرفي، وإن كنت لا تستطيع أن تقابل الآن معالجا نفسيا، هناك الآن مواقع كثيرة في الشبكة العنكبوتية لعلاج الرهاب الاجتماعي يمكن التواصل مع أحد هذه المواقع، وسيعطونك إرشادات محددة تقوم بها وتعاود الاتصال بهم وتشرح لهم ما يحصل معك أثناء تطبيق هذه الإرشادات.
وفقك الله وسدد خطاك.