أعاني من أعراض جانبية من دواء بريانيل وأريد إيقافه!

0 30

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أشكر بداية فريق عمل موقع إسلام ويب لمجهوداتكم الرائعة في الرد على استشاراتنا، تقبل الله منكم، ونفع الله بكم، وجزاكم الله خيرا.

أما استشارتي فإني مريضة اضطراب وجداني ثنائي القطب، وأتناول ثلاثة أدوية وقائية مدى الحياة لتكرر النوبات، علما بأن النوبات لم تأت لي منذ عامين -بفضل الله-، والأدوية هي بريانيل ٤٠٠ سي آر ٣ أقراص مساء، مع كلونازيبام ١ مجم مساء، بالإضافة لتجريتول ٤٠٠ سي آر قرص مساء بناء على الاستشارة السابقة مع الموقع، وأفصل بين هذه الأدوية غالبا.

حالتي مستقرة -وبفضل الله- لكن مشكلتي مع البريانيل حيث أعاني من جفاف شديد بالجلد، ويحدث لي كل فترة فوران شديد بالدم، وحكة بالجلد، وشعري أصبح جافا جدا ومقصفا جدا، ولدي جفاف شديد بالعين والأنف، وأعاني من شد الرموش وكنت قبل ذلك أشد شعر حواجبي لكني توقفت -بفضل الله- لحرمة ذلك، فقاومت هذه الرغبة الوسواسية، ويحدث لي رعشة باليدين، وتحليل بريانيل دائما مضبوط، وأرغب بالتوقف عن دواء بريانيل تدريجيا، وخصوصا أني لا أتحمله مع الصيام، وأظل نائمة نهار رمضان فيما عدا وقت الصلاة أصلي بصعوبة، ثم أعاود النوم، والعام الماضي أفطرت يومين من شدة الحر، كما أني بعد الإفطار أظل أشرب ماء كثيرا لدرجة أني لا أستطيع أن أفطر جيدا، وأعتمد على وجبة السحور، ولا أستطيع قراءة القرآن في نهار رمضان لجفاف شديد بالحلق، وكل هذا يحزنني كثيرا!

علما أن هذا الدواء كان الدواء الأول لي، ولكن اضطر الطبيب لما حدث لي انتكاسة لرفع جرعته ثم إضافة الدواءين السابقين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أفضل الأدوية لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية هو عقار بريانيل، أي كربونات الليثيام، بل نعتبره سيد هذه الأدوية، بالرغم من أنه دواء قديم، والأعراض التي تحدثت عنها مع احترامي الشديد لا أراها كلها سببها كربونات الليثيام، حتى موضوع الجفاف الشديد لا يحدث كثيرا.

قد يكون هنالك تغير في طعم المذاق نعم هذا يحدث من الليثيام، فأنا حقيقة لا أنصحك أبدا بالتوقف عنه؛ لأنه دواء رائع دواء فاعل دواء يتحكم في المزاج بصورة قوية جدا، لكن راجعي طبيبك إن رأى أن تكون الجرعة 800 مليجراما مثلا أو حبتين ونصف أي 1000 مليجرام هذا ربما يكون حلا لمشكلتك هذه، لكن أنا لا أنصحك أبدا بالتوقف عنه، وإن كنت مصرة على التوقف عنه ناقشي مع طبيبك البدائل له، أنت تتناولين التيجراتول ومهما رفعت جرعة التيجراتول لا أعتقد أنه سوف يكون بديلا له، هل يدخل الطبيب الدباكين كرون أم تعطين العلاج الباريبردول الذي يعرف باسم انفيجا؟ توجد خيارات أخرى لكن أنا أثق تماما في أن الليثيام هو الدواء الأجود وربما الأوحد في حالات كثيرة من حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

أيتها الفاضلة الكريمة هذه: هي نصيحتي لك، لا تعرضي نفسك للانتكاسات، الانتكاسات لاضطراب الوجداني ثنائي القطبية قد تكون انتكاسات شديدة وكثيرا ما تكون سيئة جدا خاصة في النساء، لأن هذا المرض فاضح وإن كان المرض ليس فيه عيب، لكن الإنسان يكون كيسا وفطنا ما دام هنالك دواء، وما جعل الله من داء إلا جعل له دواء فتداووا عباد الله، لماذا لا نمشي على هذا المبدأ النبوي العظيم، فنصيحتي لك أن تكوني حريصة على نفسك، وما دامت النوبات لم تأتي لمدة عامين هذه بشارة طيبة، لكن هذا مرض غدار، يمكن أن تأتي النوبات إذا كان هنالك تقصير في العلاج، عدم الانتظام فيه أو أن العلاج ليس العلاج الصحيح أو أن الجرعة غير كافية هذا هو الذي أود أن أنصحك به.

تناول هذا الدواء لا يتعارض مع الصيام أبدا فقط الإنسان يحتاج أن يتناول كمية من السوائل جيدة في فترة المساء، وأنا أحيانا أخفض الجرعة للناس في رمضان، قد أجعل الجرعة 400 مليجرام فقط ما دام هناك أدوية أخرى، لكن مع نهاية الشهر مباشرة أقوم برفع الجرعة، لكن أرجو أن لا تقدمي على هذا القرار إلا بعد استشارة طبيبك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات