السؤال
السلام عليكم.
والدتي تعرضت لصدمة عصبية، وصارت قليلة النوم، أو تكاد لا تنام، ولديها تنميل شديد وحرارة في أطرافها، كانت من شدة الألم تردد أنها ستموت، بإلاضافة لتفوهها بكلمات غير مفهومة وتخيلات، وكانت تردد أنها مسحورة، وعرفنا أن امرأة ضعيفة نفس وسوست لها بأنها مصابة بالسحر، وأخبرتها أيضا من الذي سحرها.
حاولنا أنا ووالدي إقناعها بزيارة طبيب مخ وأعصاب لمعرفتتنا برفضها زيارة العيادة النفسية، فوصف لها الزيبركسا واللوسترال حبة في الصباح وأخرى في المساء لمدة 10 أيام، ومن اليوم الثالث بدأ المفعول وأصبحت تأكل قليلا، وتنام نوما متقطعا، فهل الزيبركسا واللوسترال لهما أعراض جانبية بعد التوقف عنهما؟ وهل هي أدوية إدمانية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fatima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الزيبركسا واللسترال من فصيلتين مختلفتين، فالزيبركسا هو دواء مضاد للذهان، واللسترال هو مضاد للاكتئاب من فصيلة الأس أس أر أيز، الزيبركسا تعطى للتشككات والهلاوس السمعية وتساعد في النوم وتفتح الشهية، أما لسترال فيعطى للاكتئاب النفسي وللوسواس القهري أيضا.
أما بخصوص سؤالك عن الإدمان والأعراض الجانبية: بخصوص الزيبركسا يمكن التوقف منها بدون حدوث أعراض انسحابية أو أعراض انقطاع، أما اللسترال إذا استمريت فيه لعدة أشهر فيستحسن التوقف عنه بالتدريج؛ لأنه إذا توقف الشخص عنه فجأة فسوف تحصل له أعراض انسحابية متعبة، وهذا لا يعني أن هذا الدواء يسبب إدمانا -يا أختي الكريمة-، فقط يجب التوقف بالتدرج خشية حدوث أعراض انسحابية إذا توقف عنه فجأة، والزيبركسا كما شرحت ليست لها أعراض انسحابية وبالتالي أيضا لا مجال للحديث عن أنها إدمانية.
أما بخصوص الحالة هذه متروكة لتقدير الطبيب النفسي، ولذلك يجب عدم التوقف عن الدواء إلا بعد المراجعة مع الطبيب النفسي، وهو الذي يقرر متى تتوقف من الأدوية وكيفية توقفها، يعتمد أيضا على الشخيص النهائي للحالة، فإذا التشخيص النهائي للحالة وطبيعة الأعراض وطبيعة الاستجابة للأدوية وهي التي تحدد متى يتوقف عن الأدوية، وإذا كانت هناك أعراض سوف ترجع أم لا، ولذلك أهم شيء هو المتابعة مع الطبيب النفسي.
وفقكم الله وسدد خطاكم.