السؤال
السلام عليكم.
أذكر لكم موقفا شخصيا كان فيصلا ومغيرا لشخصيتي الشيء الكثير، حدث لي أني كنت أقرب من الأخت لزوجة أخي التي تكبرني ب 6 أو 5 أعوام، فقد كانت تسرني وأسرها ونتبادل الثقة والأمان والثياب وكل شيء، حتى أنها كانت ترشدني كيف سأتغير بعد البلوغ، فبلا شك كان لها أثر كبير في حياتي لالتصاقها بي في فترة النشأة والحاجة ولكن مشكلتها كانت تجعلني أضمر للأقرباء شرا من غير أن أعي فمثلا: كانت تقول لي: أن فلانة قد سبتك وأنت مارة وغيرها من القيل والقال التي قد يستخفها الإنسان، ولكنها تملي القلب أيضا غل وحقد على مدى سنين، وقد يحملها الغضب أن تسبني مثلا إثر مناوشة مع طفلتها وأمام طفلتها، حتى أنها مرة جعلتني أكره أمي فكغيري من المراهقات ينتابهن الشك بأن الغير قد يتحدث بهن أو أو.
فكنت قد سألتها لثقتي بها ربما أكثر من أمي وإخوتي فأجابت إيجابا، فذهبت لسريري وبكيت وثرت غضبا ودعوت الله على أمي وأني أكرهها وأتمنى لها الموت، لما ارتد علي صوابي بعد فترة من السنين عاهدت الله أن أقطع صلتي العميقة بهذه الإنسانة ويكفي الاحترام فيما بيننا.
هذا قبل 15 سنة أو أكثر ومنذ القريب سمعت من ثقات أنها تحدثت عن بيتنا بما لا يحمد عند القاصي والداني، فهل يحق لها ذلك؟ مهما كانت فداحة الخطأ الذي تراه منا! وهل يغفر لها ذلك؟ فهذا الموقف بالذات جعلني مهزوزة الثقة، فأشعر أن أي أحد سيخون ثقتي ويفشي سري، فقد عانيت في تكوين صداقات مقربة، فأنا أشك كثيرا بعدم وفائها لي وهل أنا طبيعية؟ وهل تلك الإنسانة بأفعالها طبيعية!؟
وجزاكم الله خيرا.