السلام عليكم.

بعد استخدامي الرقية بشرب الماء المقرئ عليه ودهن الجسم بزيت الزيتون المقرئ عليه أعاني من احمرار مثل الطفح في أنحاء متفرقة من جسمي مع تورم الكفين والأصابع وتورم في الوجه وحرارة وحكة في الأماكن المتورمة مع وجود ألم أسفل البطن تحت السرة.

هل أواصل الرقية أم أوقفها؟

أرجو الرد سريعا.

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول:
لم تخبرنا مم تعاني؟ وكيف تمت قراءة الرقية على الماء والزيت؟ ومن الذي قرأ عليه؟ وإذا كان قرأ عليهما شخص غيرك فهل هو معروف لديكم بالديانة والثقة والأمانة أم لا؟

مع هذا أقول: إن كان من قرأ الرقية على الماء والزيت شخص غير معروف وليس مشهورا عندكم بالديانة والثقة والأمانة فالذي أنصح به هو التوقف عن شرب الماء ودهن الجسم بالزيت، والسبب في ذلك أنني أخشى أن يكون وضع شيئا يسبب لكم ما تعانون منه من أجل أن تستمروا بالتواصل معه ويستمر هو في استنزاف أموالكم.

أما إن كنت أنت من قرأ الرقية على الماء والزيت أو كان الراقي معروفا عندكم ومشهور بالديانة والأمانة والثقة ففي هذه الحال استمروا بالرقية، فلعل هذه الأعراض من تأثيرات الرقية وستزول هذه الأعراض تدريجيا مع الاستمرار في استخدام الماء والزيت.

في حال القراءة على الماء وكذا الزيت يجب ألا يخرج شيء من ريق الراقي إليهما بل تكون القراءة والفم بعيدا عنهما لأن تساقط بعض الريق يتسبب في تبكترهما ومن هنا قد تكون لهما آثار جانبية.

لست أدري مدى تقبل بشرتك لزيت الزيتون فبعض الناس يصابون بالتحسس من استخدامه، ولذلك لا بد من التيقن من ذلك حتى لا نسيء الظن، ويمكن معرفة ذلك من خلال ترك زيت الزيتون والاكتفاء بالماء المرقي فقط، فإن ذهب الاحمرار فهذا يعني أن الجسم يتحسس من زيت الزيتون.

الألم الذي تعاني منه أسفل السرة يبدو أنه بسبب تفاعل الجسم مع الماء المرقي هذا إن كنت أنت من قرأ عليه أو كان الراقي صاحب دين وثقة وأمانة، أما إن كان غير معرف فيخشى أن يكون قد وضع في الماء ما سبب لك ذلك.

دائما ننصح أن يرقي كل شخص نفسه بنفسه لأنه ليس هنالك شخص مختص بالرقية وأن فلانا أفضل من فلان؛ لأن هذا الباب فتح لمن يحسن ومن لا يحسن الاشتغال بالرقية، والتكسب من خلالها، ولم يكن هذا الأمر معروفا لدى سلف هذه الأمة وبهذه الصورة، والمهم في مسألة الرقية أن يكون الشخص موقنا ومؤمنا بأن القرآن والسنة فيهما شفاء للأبدان من العلل بإذن الله تعالى.

طريقة الرقية على الماء وردت في سنن أبي داود من فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين رقى ثابت بن قيس بن شماس فقال:" اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس، ثم أخذ ترابا من بطحان فجعله في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه" وهذا الحديث حسنة بعض أهل العلم وضعفة العلامة الألباني وقد اشتهرت هذه الطريقة لدى بعض العلماء المتأخرين وقد عرفوا من خلال التجربة أن ذلك نافع إن شاء الله.

نسعد أخي الكريم بتواصلك ونسأل الله تعالى لك الشفاء إنه سميع مجيب.