علاج الاكتئاب والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري

0 456

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 25 عاما، تعرضت لانتكاسات عديدة حتى أصبت بالاكتئاب والوسواس القهري، ولكن بعد أن هداني الله عز وجل - الحمد لله - أشعر بسعادة كبيرة من داخلي، ولكن لكي أرضي الله وأعمل وأنفع الناس لابد من الأخذ بالأسباب المعينة على ذلك، وها أنا أستشيركم.

أعاني كذلك من الرهاب الاجتماعي والتوتر كثيرا، ويزيد كلما ازددت سلبية وخصوصا أني انتقلت لبلد لا أجد فيه أصحابا ولا أصدقاء، ولذلك فكرت أن آخذ بالأسباب بعد أن قرأت حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا وجعل له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله)، وأخيرا أريد منكم بعض الأجوبة:

1- هل تنصحونني بدواء لشعوري بالاكتئاب وعدم حبي للحياة أحيانا ومعاناتي من الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري؟

2- ما النصيحة الجوهرية التي توصلتم لها بعد خبرتكم في حل تلك المشكلات، أعني نصيحة معنوية وعملية ولها نتائج إيجابية؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من فضل الله تعالى أنه توجد الآن أدوية فعالة وممتازة، ويمكن عن طريق دواء واحد معالجة الاكتئاب والمخاوف والرهاب والوساوس القهرية، وذلك ليس من المستغرب؛ حيث اتضح أن كل هذه العلل هي في الأصل ناتجة عن اضطراب كيميائي بسيط في مادة في المخ تعرف باسم السيروتينين، ولها عدة مشتقات، فاضطراب أحد المشتقات يؤدي إلى الوسواس القهري، والآخر يؤدي إلى الاكتئاب ...وهكذا.

من الأدوية الممتازة والفعالة جدا والقليلة الآثار الجانبية الدواء الذي يعرف باسم بروزاك، ننصحك أن تأخذه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بعد ذلك إلى كبسولتين في اليوم، وتستمر عليها لمدة تسعة أشهر، ثم يمكنك أن تخفضها إلى كبسولة واحدة لمدة ثلاثة أشهر، وتكون هذه هي نهاية العلاج الدوائي.

لا شك أن العلاج النفسي أيضا يعتبر مهم جدا في حالتك، وهو يقوم على مبادئ الثقة بالنفس، والتفكير الإيجابي، واستبدال كل فكرة تشاؤمية أو وسواسية بفكرة مضادة لها، ومحاولة تثبيت وترسيخ الفكرة الإيجابية، والعمل على تطبيقها، كما أن وضع البرامج العملية والأهداف الواضحة هي من المؤشرات التي ترفع من الكفاءة النفسية.

أرجو أيضا أن تحاول أن تجد بعض الصلات الاجتماعية المفيدة، ويا حبذا لو كانت هذه الصلات مع الإخوة من ذوي الأخلاق الحسنة والمتدينين في المنطقة التي تعيش فيها؛ لأن التعاضد والتدعيم الاجتماعي يعتبر من العوامل الهامة جدا في تقوية النفس البشرية، وتحسين الدافعية لدى الإنسان.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات