لدي حالة رعب وخوف من المرض، فهل ما أشكو منه مرض نفسي؟

0 12

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني منذ أكثر من شهر، حيث تعرضت لوعكة صحية في بداية الأمر، كنت أعتقد أنها جلطة، ولكن -الحمد لله- كل التحاليل والفحوصات كانت سليمة، والطبيب وصف لي إندرال 10 مج صباحا ومساء، لعلاج خفقان القلب بسبب ارتخاء الصمام الميترالي، مع العلم أنه ارتخاء خلقي منذ الولادة.

المشكلة هي أني أصبحت في حالة رعب وخوف مزمن من المرض، أشعر بتقلصات في صدري وأعلى ضهري، وكلما تظهر هذه الأعراض أصاب بالهلع وأعتقد أنها جلطة، وأعاني من الوسوسة؛ لأن السلبية سيطرت علي، وكلما أذهب إلى الطبيب يقول لي: كل شيء سليم، وعندما أرجع إلى المنزل أعاني من ألم في الظهر والبطن وضيق الصدر، أرجو منكم الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عابر سبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تشكو منه هو أعراض قلق بصورة عامة وهلع، وطبعا القلق له أعراض بدنية (جسدية)، تتمثل في الآلام المختلفة، وخفقان القلب، والإندرال ليس لعلاج ارتخاء الصمام المايترالي، ولكن لعلاج خفقان القلب السريع الذي يبدو أنه من القلق والتوتر.

أما بخصوص أن الطبيب يذكر أن كل شيء طبيعي، فواضح أن الطبيب الذي تراجع معه هو طبيب باطني، وهو يقصد من ناحية عضوية (أنت سليم وفحوصاتك سليمة)، ولكن - أخي الكريم - واضح أنك تعاني من قلق وتوتر وهلع، وهذا يعالجه الطبيب النفسي وليس طبيب الباطنة، ولذلك نصيحتي لك بمقابلة طبيب نفسي، لمساعدتك في علاج هذه الأعراض التي تعاني منها، وهي أعراض قلق وتوتر.

إذا كنت - في هذه الظروف - لا تستطيع أن تقابل طبيبا نفسيا، فإذا كان بإمكانك الحصول على دواء من الصيدلية مثل الـ (سبرالكس/استالوبرام) عشرة مليجرام، فهو فعال في علاج القلق والتوتر، والبداية تكون بنصف حبة بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك بتناولها لفترة لا تقل عن ثلاثة إلى ستة أشهر، حتى تزول منك هذه الأعراض، ثم بعد ذلك يتم التوقف من الدواء بالتدرج.

كذلك تحتاج لعمل تمارين رياضية، حتى ولو كان ذلك في المنزل لمدة نصف ساعة يوميا، لأن الرياضة وممارستها تساعد على الاسترخا، والاسترخاء طبعا يساعد في القضاء على أعراض القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات