كثيرة السهر، وإن نمت ليلا أستيقظ وكأني تعرضت للضرب!

0 30

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أثابكم الله على ما تقدمونه من جهود، أنا فتاة عمري ٢٧ ولدي بعض المشاكل الصحية وأرغب في استشارتكم إذا تكرمتم.

أنا كثيرة السهر لا أنام إلا صباحا، لكن إذا نمت ليلا أشعر بآلام متفرقة في جسدي وكأني تعرضت للضرب، وإرهاق وخمول معظم الوقت، وأحيانا أشعر وكأن جسدي ينهار، وتختفي إذا عدت للنوم صباحا.

أيضا أعاني من صداع عنقودي لازمني لثلاث عشرة سنة، بدأ يخف لكن بين فترة وأخرى أشعر بصداع غريب وكأن شيئا يضغط أعلى رأسي من الخلف لثواني ثم يختفي، وأشعر بخفة به، وأحيانا اهتزاز طفيف داخل الرأس، ولا أحتمل الإزعاج أبدا.

ألم في القلب يأتي قليلا ويختفي مع ألم بجانب لوح الكتف ويزداد عند المجهود وأحيانا عند الوقوف.

الشعور بالحر معظم الوقت رغم شعوري ببرودة في الجلد وتساقط مخيف بالشعر.

كثرة التبول -أكرمكم الله-.

مشاكل هضمية وآلام وانتفاخ بالقولون غالبا تحت الضلع الأيسر والخضروات لا تناسبني، ألم في الظهر والخاصرة.

تأخر في الدورة الشهرية من ٥-١٠ أيام، وأصبحت حادة الطباع ومزاجية وفي حالة توتر.

نظامي الغذائي سيء نوعا ما، ولدي زيادة في الوزن ما يعادل ٤٠ لكتلة الجسم وينزل وزني بصعوبة.

لدي انزلاق غضروفي في أسفل الظهر وفي أعلى الرقبة، وفي الفترة الأخيرة حساسية رئتي تتهيج فجأة دون وجود مسبب.

كنت أعاني من الاكتئاب -ولله الحمد- تخطيت ٨٠% منه دون تدخل طبي لكني أحيانا أشعر بحزن.

فحوصات الغدة الدرقية، والفيتامينات، والكولسترول، والدم، والسكر، ووظائف الكلى، والكبد سليمة، ومع ذلك أتألم لذلك,

أتمنى أن أجد لديكم الحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك الصحة والعافية، لديك استشارة سابقة رقمها 236758 تاريخها 4-4- 2018، تقريبا تحدثت عن الحزن الذي انتابك وعسر المزاج واضطرابه، وقد قمنا بإسداء بعض النصائح لك ونتمنى أن تكوني أخذت بها، الآن أنت تتحدثين عن نمط حياتي سلبي بعض الشيء، فالنوم النهاري يؤدي إلى اضطراب شديد في الساعة البيولوجية للإنسان، والنهار جعل معاشا والليل لباسا، وكل المواد الصحية الدماغية المتعلقة بالموصلات العصبية تفرز ليلا خاصة في صغار السن من أمثالك، الأوكستوكسن، الميلاتونين، فأنت محتاجة حقيقة لأن تبدلي نمط النوم، وهذه قضية أساسية وجوهرية.

أعراضك كلها تتمثل في أعراض النفسوجسدية، قد تكون مرتبطة بشيء من عسر المزاج أو الاكتئاب أو القلق، وهذه الظواهر أكثر مما هي أمراض، والرياضة تعتبر علاج رئيسي ومهم جدا بالنسبة لك، وذلك بجانب تنظيم النوم الذي تحدثنا عنه، وبعد ذلك يكون لديك قدرة على إدارة وقتك مهم جدا، تضعين جدول يومي تديرين من خلاله وقتك ما هي الواجبات التي يجب القيام بها؟ وقت الرياضة، وقت العبادة، وقت التواصل الاجتماعي، وقت الترفيه عن النفس، لا بد أن تكون حياتك على هذا النمط، يجب أن تهتمي بغذائك حتى تنظمي وزنك وذلك بجانب ممارسة الرياضة كما ذكرنا، كوني إيجابية من حيث التفكير، لأن إيجابية التفكير تؤدي إلى إيجابية المزاج.

وبعد ذلك أقول لك إذا ذهبت وقابلت طبيب نفسي ليصف لك بعض الأدوية المحسنة للمزاج، وقطعا عقار بروزاك سيكون هو الأفضل، لأنه لا يؤدي إلى زيادة الوزن، ويمكن أن تتناوليه صباحا بجرعة 20 مليجراما يوميا لمدة أسبوعين يفضل تناوله بعد الأكل وبعد الأسبوعين اجعلي الجرعة 40 مليجراما وهذه هي الجرعة العلاجية التي تناسبك، استمري عليها لمدة 6 أشهر ثم انتقلي إلى الجرعة الوقائية وهي كبسولة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر ثم تتوقفين عن تناوله، وإن رأى الطبيب أن يصف لك أي دواء آخر فيجب أن تتبعي إرشاداته، جميل أن كل فحوصاتك طبيعية وهذا أمر مشجع.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات