إرشادات لامرأة في التوسط لحل خلاف أمها وخالها مع عدم قدرتها

0 397

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
أنا امرأة متزوجة منذ عامين ونصف، ولدي ولد، خالي متزوج بأخت زوجي، وحاليا قائم خلاف بين أمي وخالي، فقامت أمي بمقاطعة خالي لأنها بذلت الكثير من أجله وضحت بالكثير، وعندما طلبت منه أن يقرضها مبلغا من المال الذي تعلم أنه يملكه لم يرد، فغضبت غضبا شديدا.

وتقول: إن زوجته هي المسئولة عن هذا لأنه عديم الشخصية، وهي التي تتصرف في ماله، مع العلم أن زوجته شديدة البخل، أرادت زوجته الذهاب إلى عائلتي لإصلاح الموقف لكنهم لم يريدوا استقبالها، فأصبحت تدخلني كواسطة بينها وبينهم، وأنا ليس لي يد في المشكلة، فهذا الضغط يؤثر علي كثيرا فلا أنام، وتؤلمني معدتي من الأعصاب، فقاطعتني أنا أيضا.

مشكلتي هي أولا: لا أعرف كيف أصلح بينهم، فالكل متشبث بحقه، وثانيا: لا أتحمل أن يظن أهل زوجي أن أمي سيئة، فهي ليست كذلك، ثالثا: لا أعرف كيف أجيبهم حين يدخلونني واسطة لكي أوصل الكلام إلى أمي، فأنا غير متفقة على المقاطعة، عندما أذهب لأصل الرحم مع أهل زوجي أجد الجو مشحونا ولا أتحمل هذا ولا أتحمل الكلام الموجه إلى بين السطور، ولا أعرف الرد بنفس الطريقة على كلامهم، أود العيش في أمان مع العائلتين، ولكن كيف؟

أشيروا علي جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يصلح ما بين أسرتكم جميعا، وأن يجعلك السبب في ذلك حتى تحصلي على أجر شهيد كما في السنة.

وبخصوص ما ورد برسالتك فالذي يبدو لي أنك لست طرفا في هذه المشاكل، فاحمدي الله على ذلك، وسليه ألا يجعلك سببا في أي مشاكل بين هؤلاء أو غيرهم، واحرصي أن تظلي كذلك ولا تكوني مع طرف ضد الآخر إلا بالحق مهما كان قربه أو بعده منك، وإذا كنت عاجزة عن الإصلاح بينهم فإليك ما يلي:

1- اجتهدي في أن تكوني بعيدة عن هذه المشاكل، وألا تتخذي أي موقف ضد أي طرف.

2- ابحثي مع زوجك أو أحد أرحامك عن شخصية لها قبول لدى الطرفين، ووسطوه في حل المشكلة، وهذا ممكن جدا وناجح أيضا بإذن الله.

3- اجعلي دورك منحصرا في الإصلاح ومحاولة لم الشمل، وعدم التعاطف مع طرف تجاه الآخر، حتى ولو كانت والدتك، وإنما الزمي الحيادية والوسطية، ولا تنقلي أي كلام بينهما إلا بالخير وبقصد الإصلاح.

4- أكثري لهم من الدعاء بصلاح الحال، واجتهدي في ذلك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات