دور الحالة النفسية في الإصابة بقرحة المعدة.

0 504

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي هو بعد التكرم بالإجابة عليه:
هل مرض المعدة يؤثر تأثيرا سلبيا على التفكير ويؤدي إلى تعكر المزاج؟ فأنا أشعر باكتئاب وتعكر مزاج شديد يأتيني فجأة، ودون سابق إنذار، وعندما أحاول أن أعرف السبب في ذلك لا أجد أي سبب أو مشاكل، علما أن لدي قرحة في المعدة، وأحيانا أرجع أسباب هذا الاكتئاب إلى مرض معدتي، فأرجو أن أجد الجواب الشافي منكم، وجزاكم الله خيرا.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / محمد حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:
جزاك الله خيرا على سؤالك .

أولا: أود أن أوضح لك أن مشكلة المعدة التي لديك لا تعتبر سببا مباشرا لحالتك النفسية، إنما حالتك النفسية ربما تكون هي المسبب الأساسي لقرحة المعدة التي لديك، وتعرف مثل هذه الحالات بالنفسوجسدية، ومن الواضح أن شخصيتك تحمل صفات القلق والتوتر، وهذا بدوره يؤدي إلى تهيج وإفراز حمضي زائد في المعدة، وحين تنشط قرحة المعدة لديك هذا بدوره يؤدي إلى عسر في مزاجك وشعور بالإحباط والاكتئاب، ومن هنا يمكن ملاحظة هذا التسلسل في الأحداث النفسية، ودخول الإنسان في شبه حلقة مفرغة.

أرجو أن لا تنزعج مطلقا يا أخي، حيث أن العلاج النفسي متوفر، وسوف يساعد كثيرا في تحسن مزاجك، وحتى اختفاء أعراض القرحة إن شاء الله، ويتمثل هذا العلاج في ممارسة النشاطات الرياضية، وعدم الكتمان، والإفصاح عن النفس، وتفريغ الذات والتفكر والتأمل في الأشياء والأمور الإيجابية لديك، ومحاولة تنميتها، ويعتبر العلاج الدوائي مهم جدا بالنسبة لك أيضا، ومن المفيد تناول بعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، وهي كثيرة ومتعددة، وربما يكون من أفيدها بالنسبة لك العقار المعروف باسم (موتيفال)، وجرعته هي حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم حبة صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم حبة ثلاث مرات في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، وهو سليم وغير إدماني، وفعال بإذن الله، مع أمنياتنا لك بالتوفيق والسداد.


مواد ذات صلة

الاستشارات