أعاني من سخونة وحرارة في جسمي بالرغم من اعتدال الحرارة في المكان!

0 14

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير وصحة وسلام
جزاكم الله كل خير لما تقدمونه من مساعدة ودعم للناس.

عندي أكثر من استفسار:
أولا: عمري ٢٩ سنة، متزوج، ومغترب في المملكة العربية السعودية، أعاني من قلق أساسي واكتئاب ثانوي، ولكن منتظم على العلاج، والحالة مستقرة إلى حد ما لكن ليست بالتعافي، المهم أن مشكلتي أصبح لها فترة، وأحس بسخونة شديدة وحر مهما كان الجو باردا، مع العلم أن درجة الحرارة الداخلية ٣٦ أو أقل أو أعلى لا تتعدي ربع درجة فوق أو تحت، ولكن أحس بحرارة وسخونة شديدة في وجهي وباقي جسمي.

الدواء كله بجرعات بسيطة، يعني لامكتال ٥٠، ولوسترال ٥٠، وكيوتابكس ٢٥، وزني زاد في السنتين الأخيرتين بسبب أدوية الاكتئاب أكثر من ٤٥ كيلوجرام، مع شهية مفتوحة تحديدا في الليل.

أنا مدخن، وأتناول القهوة ممكن مرتين يوميا، امتنعت عن القهوة فترة لكن لا يوجد أي تحسن في هذا العرض، وكذلك التدخين. لا أعاني من أي أمراض أخرى ولله الحمد.

ثانيا: في بداية النوم لا بد من أن أستيقظ مفزوعا، وبعد ذلك أنام مرة أخرى، ولكن في أول ٥ دقائق من النوم أستيقظ مفزعا!

ثالثا: أعاني من تعبيرات لا إرادية في الوجه عندما أتعامل مع الناس تعطي انطباعا مختلفا عن حقيقة مشاعري، ممكن كأني غير متقبل الشخص، ولكن العكس صحيح.

أخيرا: أشكركم، وأتمنى ربي يجعل كل هذا في ميزان حسناتكم، اللهم آمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي لديك استشارات سابقة وقد قمنا بالإجابة عليها، وأنا حقيقة دائما في الأعراض النفسوجسدية مثل النوع الذي تعاني منه أرى أن الرياضة هي العلاج الأساسي، وهذا الكلام الآن قد أثبت بأبحاث علمية رصينة جدا، هذا الشعور بالسخونة والحرارة في الوجه وباقي الجسم، وحتى موضوع الاستيقاظ في بداية النوم وأنك تكون مفزوعا، هذا -يا أخي- يعالج من خلال ممارسة الرياضة باستمرار.

الشيء الإيجابي الذي قمت به وهو الامتناع عن القهوة وتخفيف القهوة والتدخين هذا أمر جيد جدا، إذا بقي أن تمارس الرياضة كعلاج لك وليست رفاهية، وهي حقيقة أن الرياضة تقوي النفوس قبل أن تقوي الأجسام، فخذ هذا الأمر بجدية كاملة، وفي ذات الوقت طبعا يجب أن تتجنب النوم النهاري، يجب أن تحسن إدارة وقتك، ويجب أن تتواصل اجتماعيا بقدر المستطاع هذه أمور علاجية نحتم عليها دائما، ولا أريدك أن تعتبر الأدوية هي الخط العلاجي الرئيسي، نعم الأدوية تساهم لكن لا أريدك أبدا أن تركز عليها كوسيلة علاجية، انتظم في تناول الدواء كما هو مطلوب، لكن تغيير نمط حياتك والجهد الاجتماعي والجهد التأهيلي وحتى الجهد الإسلامي الديني في العبادات أعتقد أن هذه الأشياء التي سوف ترفع كثيرا من مهاراتك النفسية والاجتماعية، هذا -يا أخي- هو الذي أنصحك به.

وبالنسبة للأدوية حقيقة هي متقاربة ومتشابهة، وإذا كان زيادة الوزن بالفعل مرتبطة كثيرا بالأدوية في هذه الحالة يمكن أن تغير لسترال إلى بروزاك فلوكستين، يمكن أن تستشير طبيبك في هذا السياق، وأنا لا أعرف لماذا تتناول اللاميكتال هل هو مدعم للسترال، هل لديك شيء من ثنائية القطبية حقيقة هذا ليس واضح بالنسبة لي، بالنسبة للكويتبأكس والذي يعرف بالكويتبين هو دواء يحسن النوم بهذه الجرعات، ولا أرى بأسا فيه وإن كنت لا أحب أن يستعمله الناس فقط من أجل أن يحسن نومهم، لأن هذا الدواء له خصوصية معينة، عقار ترازدون ربما يكون أفضل حقيقة في هذا الخصوص، الترازدون بجرعة 50 مليجراما ليلا زائد البروزاك صباحا ربما يكون أفضل لك من كل هذه الأدوية إذا كان ليس لديك أي شيء من ثنائية القطبية وأعتقد من استشاراتك السابقة ليس هنالك ما يشير أبدا على أنك تعاني من ثنائية القطبية، وأعراضك كلها تتمثل وتتجسد فيما يمكن أن نعتبره نوع من القلق الاكتئابي، لكن أخي أرجع وأقول لك مرة أخرى أن جعل نمط حياتك أكثر إيجابية يمثل 70% من خطتك العلاجية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان جميعا ويجعلنا من الصائمين القائمين.

مواد ذات صلة

الاستشارات