السؤال
السلام عليكم.
أنا أعاني من وسواس قهري، وتحسنت على دواء زيروكسات، وللعلم أتناول 30 مج في اليوم، أي حبة ونصف بناء على تعليمات الدكتور، ولكني أعاني من شد عضلي وأحيانا صداع توتري، وحركات لا إرادية، وقد سمعت أن دواء دوجماتيل ممتاز لهذه الحالات، فهل يصح تناوله مع دوائي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحن سعداء بتواصلك معنا – أخي الكريم – في الشبكة الإسلامية، ولابد أن تلجأ لعلاج الوسواس من خلال الآليات السلوكية، وأهمها أن تقطع الطريق أمام الوسواس، ولا تخوض في حواره أبدا، تتجاهله وتصرف انتباهك عنه، أفكارا أو أفعالا كانت.
الزيروكسات علاج ممتاز، وجرعة الثلاثين مليجراما هي الجرعة الوسطية، وبالنسبة لهذا الشد العصبي والصداع التوتري: أعتقد أنك يجب أن تلجأ لتمارين الاسترخاء بكثافة، وكذلك ممارسة الرياضة، توجد برامج كثيرة جدا على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة التمارين الاسترخائية، وأنصحك أيضا ألا تنام على وسائد مرتفعة، يجب أن تكون المخدة خفيفة جدا لتتجنب الشد العضلي الذي قد يحدث في عضلات الرقبة أو في فروة الرأس، وهذه من الأسباب التي تؤدي إلى الصداع، والرياضة سوف تساعد كثيرا في الحركات اللاإرادية، والتي هي غالبا من الإجهاد والتوتر العضلي.
بالنسبة لعقار دوجماتيل: نعم هو دواء فاعل جدا، ممتاز، وأنت تحتاج له بجرعة صغيرة، لأن هذا الدواء أيضا يعاب عليه أنه بجرعات كبيرة ربما يؤدي إلى ارتفاع في هرمون الحليب (برولاكتين)، وهذا يؤثر على الرجال وعلى النساء، فعند الرجل قد يؤدي إلى تضخم في الثديين، والبعض قد يشكو من ضعف جنسي بسيط، لكن لا أعتقد أنه من الجرعات الصغيرة هذا يحدث، بل هذا لا يحدث أبدا، فأرجو أن تطمئن، تناوله بجرعة خمسين مليجراما يوميا لمدة أسبوع، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، ونبارك لك ونبارك أنفسنا بقدوم شهر رمضان، ونسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه وأن يوفقنا وإياكم صيامه وقيامه.