السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب عمري 23 سنة، في السنة الخامسة هندسة، أعاني من عسر في المزاج ومن الوسواس القهري منذ سنوات، وأتعالج منذ فترة بالأدوية، وهناك استجابة جزئية للأدوية، وفي الجامعة تعرفت على فتاة طيبة تدرس معي، وقبل عدة شهور عانت من ضيق نفسي واتضح أنها تعاني من الوسواس القهري، وفي هذه الفترة تعرفت على الفتاة وكنا نناقش مشاكلنا النفسية سويا، وأعجبت بها وفكرت في الزواج منها، فهل المرض له تأثير على الزواج وعلى الأبناء، مع أننا واعين إلى حد كبير لما نعاني منه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع.
لا شك أنك تقصد الآثار الوراثية الناتجة عن المرض النفسي بصفة عامة والوسواس القهري بصفة خاصة، لا يوجد سبب واحد لمثل هذه الحالات النفسية إلا أن هناك اتفاقا عاما أن التفاعل بين العوامل المرسبة ( عوامل الاستعداد الوراثي ) مع العوامل البيئية والحياتية ربما تساهم في ظهور المرض النفسي، أي أنه لا يوجد خلل في الجينات الوراثية بصورة مباشرة.
أرى إذا كانت الحالة بسيطة كما هو واضح من وصفك فلا مانع للزواج؛ لأنه وبإذن الله وحسب الإحصاءات الموجودة فإن انتقال المرض للأبناء قد يحدث في حوالي 10% أي طفلا من بين 10 أطفال إذا كان الأبوين لديهم نفس الحالة النفسية، وهذه لا شك تعتبر نسبة ضئيلة.
الشيء الثاني الذي أود أن أنصح به إذا قدر الله لكما الزواج من بعض:
أنه لابد أن يكون العلاج النفسي بإشراف طبيب متخصص، وأن لا تترك الأمور لتبادل المعلومات بينكما، وإذا رزقتم ذرية لابد أن تهيئوا عوامل التنشئة الصحيحة، وأن لا ينظر للأطفال دائما بمجهر أنهم سوف يصابون بهذا المرض.
وبالله التوفيق.