الإحساس بالوحدة وعدم الحب من الآخرين

0 513

السؤال

السلام عليكم.

غالبا ما أحس بالوحدة وبأنه لا يوجد من يحبني على الإطلاق، وأحيانا أحس بأني غير قادرة على تمييز العلاقات التي تربطني بالآخرين، أي أنني لا أستطيع أن أعرف إذا ما كان شخص ما يحبني أو لا، بالرغم من كل ما قد يفعله لي، أو أن لا أميز شعوري تجاه أحد ما، فلا أعرف إن كنت أحبه أم لا، وأحيانا أحس بأني أكره ذلك الشخص لكنني أحس بأني أحبه في الوقت ذاته!

كما أني وبسبب ذلك ليس عندي سوى صديقة واحدة، وإن رغبت بتكوين صداقات جديدة فلا أعرف كيف أبدأ بها، وأحس دائما أنه لا يوجد من يفهمني، فالكل يعاملني بأسلوب مختلف، زملائي في الصف ينظرون إلي كفتاة متفوقة وجدية ليس لديها وقت للصداقات وإقامة العلاقات مع الآخرين، ومعلماتي يعاملنني بأسلوب مختلف عن باقي الطالبات في الصف، حتى والدي فهو يعاملني بطريقة مختلفة عن إخوتي ويحترمني أكثر منهم (ربما لأنني أكبرهم فأنا أول مولودة له) بحيث إنهم وحتى والدتي يعتقدون أنه يحبني أكثر منهم ويحترم رأيي فيعتمدون علي في طرح أفكارهم عليه، أما والدتي فأحس بأنها لا تحبني بقدر ما تحب باقي إخوتي، فهي دائما ما تتذمر مني وتنتقدني، فما العمل؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرى أنك لديك بعض سمات الحساسية في الشخصية، ومراقبة الآخرين بصورة إسقاطية، وهذا أمر غير محمود، فالذي يريد أن يحبه الناس يجب أن يبادلهم الحب والاحترام، ولابد أيضا أن يكون هنالك مجال واتساع لأن نتغاضى عن تصرفات الآخرين السلبية، وأن لا يلتفت الإنسان لكل صغيرة وكبيرة، وشاردة وواردة من تصرفات الآخرين، ويعطيها سوء التأويل.

أنت محتاجة لأن توسعي علاقاتك الاجتماعي مع الصالح من الناس، وأن تحسني الظن، وأن تكوني أكثر ثقة بنفسك، وأن تستغلي وتستثمري وقتك فيما هو مفيد، وأن تكوني أكثر حرصا في عباداتك ومتطلبات الدينية، فمن خلال الدين يستطيع الإنسان أن ينمي علاقاته، ويبني ثقته في الآخرين، ويتعلم كيفية التعامل بالصورة الصحيحة .

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات