السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا فتاة بعمر 16 سنة، منذ شهر وأنا أعاني من الخوف من الموت، فوالله كم دمر هذا الشعور حياتي، ويقولون إن أحدا إذا اقترب موته أصبحت ذاكرته قوية جدا، ويتذكر كل شيء، بمعنى أني أتذكر أشياء قد رأيتها من قبل، وحتى أتذكر إحساسي في تلك اللحظة، والله لقد تعبت.
علما بأني أعاني من الحسد والوسواس القهري، فقد كنت في السابق أتخيل أني مريضة بسرطان الرأس، ولكن بعد الفحوصات لم يظهر أي شيء، وعندما سألت قالوا: إنه وسواس، وقد تخلصت منه، ولكنه ما لبث أن عاد إلي، ولكن هذه المرة في ديني!
قد أصبحت أشك في كل عمل أقوم به: من صلاة وصيام، ثم أصبحت أفكر بالموت، وكلما تذكرت شيئا رأيته مسبقا، أشعر في نفس اللحظة أني سأموت قريبا.
ساعدوني فقد تعبت والله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Asma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما زلت صغيرة السن، وفي هذا السن تكثر أعراض القلق والتوتر، وطبعا ما ذكرته في الاستشارة هو أساسا أعراض قلق وأفكار ومخاوف وسواسية.
الخوف من الموت هو من أعراض القلق والتوتر، وقد يأخذ منحى وسواسيا كما هو عندك، وطبعا ظهرت لك الآن وساوس أيضا في أمور الدين، كل هذه أفكار وسواسية، والوسواس أيضا هو من اضطرابات القلق، ومن الشائع أن نجد فيه أعراض قلق وتوتر.
العلاج إما أن يكون علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا (علاجا سلوكيا معرفيا)، ولأنك صغيرة السن أنا أفضل العلاج السلوكي المعرفي، ويمكنك التواصل مع مواقع كثيرة في الشبكة العنكبوتية في النت، تشرح لك كيفية التعامل مع هذه الأفكار، طرق معينة ومهارات معينة، حتى تتغلبي على هذه الأشياء بإذن الله.
أنا أنصحك بممارسة الرياضة في المنزل، التمارين الرياضية اليومية المنتظمة تؤدي إلى الاسترخاء، والاسترخاء يقلل من أعراض القلق والتوتر إن شاء الله تعالى.
لا أرى أنك في حاجة إلى دواء في الوقت الحاضر، فقط كما شرحت لك العلاج السلوكي المعرفي، عن طريق الشبكة العنكبوتية، إذا كنت لا تستطيعين التواصل مع معالج نفسي في الظروف الحالية.
وفقك الله وسدد خطاك.