السؤال
السلام عليكم
أعاني من قشعريرة وتنميل في الرأس منذ سنتين بعد مراجعة طبيب الأسنان وخلع ضرسين، كانت الأعراض في البداية عبارة عن آلام خلف الرأس عند النوم، وكانت آلام موضعية، وكانت تضايقني، كنت أشعر كأن جانب من الرأس أكبر من الجانب الآخر عند النوم على الظهر، بعدها شعرت بنبض قوي في عروق الرأس وأطراف العينين، وتنميل وقشعريرة في اليدين والرجلين.
الآن وصلت حالتي أني أشعر بألم في رأسي وقشعريرة إذا تعرضت لأي شيء، مثل لسعة نار، أو إغلاق الباب على اليد، أو أن يلمسني أحد، علما أني أعاني من القولون والغازات، ولا أعرف علاقتهم بالقشعريرة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيما يخص القشعريرة أو التنميل فهذه أعراض عامة وليست خاصة بعضو معين، ولا يمكن بناء تصور أو تشخيص لتلك الأعراض إلا من خلال إجراء بعض التحاليل الطبية.
لذلك فالأمر يحتاج إلى فحص صورة الدم CBC وفحص فيتامين D وفحص فيتامين B12 وفحص الهرمون المحفز لغدة الدرقية TSH، حيث أن فقر الدم ونقص فيتامين D ونقص فيتامين B12 والنشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية قد يؤدي إلى تسارع نبض القلب والتنميل.
كما أن الإرهاق والسهر وعدم أخذ قسط كاف من النوم قد يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية وبعض الخلل في وظائف الجسم الحيوية، مما يؤدي إلى الإرهاق والضعف العام وتسارع نبض القلب والتنميل، ولذلك من المهم أخذ قسط كاف من النوم ليلا مدة لا تقل عن 7 ساعات وشيء من القيلولة ظهرا لضبط الساعة البيولوجية، وللحصول على الهرمونات المسكنة للألم، وعلى الكورتيزون وعلى الميلاتونين، وهذه كلها تفرز ليلا أثناء النوم.
في حال عدم توفر مختبرات ومستشفيات في هذه الأيام فلا مانع من أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية التي تساعد في تعويض النقص الشديد في مستوى فيتامين D، ويمكنك بعد ذلك تناول كبسولات فيتامين D سواء الجرعة اليومية 1000 وحدة يومية أو الأسبوعية 500000، وهذا يساعد في مد الجسم بالاحتياج اليومي من الفيتامين الضروري لسلامة العظام والمفاصل والأربطة.
مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج وحبوب فيتامين ب المركب التي تحتوي على فيتامين B1 , B6 , B12، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، وذلك لمدة شهرين أو أكثر، والتي تساعد على ضبط العمليات الحيوية، لأن عمل فيتامين D لا يكتمل عمله إلا في وجود الكالسيوم والمغنسيوم.
لا علاقة بين القولون والغازات بالقشعريرة أو التنميل، والقولون عموما يحتاج إلى المزيد من السوائل والألياف الطبيعية، ولعلاج القولون يمكنك تناول كبسولات بروبيوتيك probiotic وهي عبارة عن بكتيريا نافعة ضرورية لعلاج القولون والانتفاخ والغازات، كذلك يمكنك تناول ملعقة من مطحون بذور الكتان flax seeds وملعقة من بذور الشيا chia seeds، بالإضافة إلى ملعقة من مسحوق الصمغ العربي، وهذه المواد طبيعية وفعالة في علاج القولون وما يصاحبه من غازات وانتفاخ وعسر الهضم.
مع الحاجة إلى تناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع وأوراق الريحان الطازجة، مع أهمية الإكثار من شرب الماء، ومن تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات أو حتى شربه على الريق صباحا، ولا ننسى شرب الماء، فالقولون يحتاج إلى الماء لتكوين براز لين.
وفقك الله لما فيه الخير.