السؤال
السلام عليكم
الدكتور الرائع محمد عبد العليم، أتناول الفالدوكسان حبة واحدة 25 ملغم منذ 4 سنوات لعلاج القلق والاكتئاب -والحمد لله- أعطى نتائج رائعة لدرجة أن الطبيب أوصى بالاستمرار عليه لمدة سنة أخرى، لمنع أي انتكاسة -لا قدر الله- خصوصا أنني أعيش مع عائلتي خارج الوطن، ولكن من مدة شهر وبالتحديد بعد جائحة كورونا أحسست بعودة الاكتئاب النفسي، ولا يوجد لدي أي رغبة بعمل أي شيء بما في ذلك العلاقة الزوجية، مما بدأ بالتأثير النفسي الإضافي.
علما أنني كنت مرتاحا جدا قبل الانتكاسة وكنت أفكر بوقف الفالدوكسان، ولكن -قدر الله وما شاء فعل-.
سؤالي: أنا في بلد لا يتوافر فيه الفالدوكسان ولا أستطيع السفر لإحضاره كما لا أستطيع رفع الجرعة إلى حبتين، ولكن يتوفر معي علبة زيلاكس (سيبرالكس) 10 ملغم، هل تنصح بتناول نصف حبة زيلاكس أي 5 ملغم، وهل سيكون لها تأثير إيجابي أم سلبي، أو ماذا أفغل بالضبط؟
بارك فيكم، وحفظكم من كل مكروه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
الفالدوكسان بالفعل دواء ممتاز، إذا أدى بفعالية ناجحة ففي هذه الحالة يعتبر رائعا جدا، وإذا فشل أيضا يفشل فشلا تاما، هذه تجربتي مع هذا الدواء، -وبفضل من الله تعالى- كانت استجابته معك استجابة إيجابية، فأسأل الله تعالى أن ينفعك به.
أخي: طبعا الظروف الحالية تمثل ضغوطا نفسية على الناس، وقلق المخاوف والوساوس قد كثرت في هذه الأيام -حسب ما ألاحظ- لكن نحن نتوكل على الله، ونسأل الله أن يرفع هذا الوباء، والأمر أمر عام، ليس أمرا شخصيا، يعني: لم يصب به أحد من الناس وترك الآخرين، فالأمر أمر عام، علينا أن نتحوط ونتحسب ونتوكل وندعو.
أخي: ليس هنالك ما يمنع أن تتناول (استالوبرام) بجرعة صغيرة -كما تفضلت- خمسة مليجرام، فهو دواء جيد جدا لعلاج الخوف والقلق، وأنا متأكد أنه سيكون له أثر تدعيمي لفعالية الفالدوكسان.
ليس هنالك تفاعل سلبي بين الدواءين، فتوكل على الله، وخذ السبرالكس/استالوبرام بجرعة خمسة مليجرام، وحين تود التوقف عنه توقف تدريجيا، اجعل الجرعة خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين مثلا، ثم توقف عنه.
الأشياء الأخرى التي تعملها: تستمر في إيجابيتك، هذه الأيام فرصة عظيمة -ونحن معظم وقتنا في البيوت- أن ندرس القرآن الكريم ونتدارسه مع أصدقائنا، مع زوجاتنا، مع أنفسنا، ممارسة رياضة، أي نوع من الرياضة المتاحة داخل المنزل، مجالسة الأولاد.
فأشياء طيبة يمكن أن يقوم بها الإنسان، أن تقوم ببرنامج مثلا لحفظ أجزاء من القرآن، فهنالك الكثير والكثير الذي يمكن أن يقوم به الإنسان ويكون مفيدا، وفي ذات الوقت يصرف انتباهنا عن هذا الوباء الذي نسأل الله تعالى أن يرفعه عنا وعن الأمة.
جزاك الله خيرا، وأنا شاكر ومقدر ثقتك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان جميعا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.