السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، عمري ٢١، أعاني منذ خمس لست سنوات من رجفة كثيرة وتنميل بأطرافي، بدأ هذا الأمر في البداية قبل سنوات لم يكن بهذا القدر لكنه يزداد مع الأيام، لا أستطيع حمل أي شيء، أشعر بالحرج عند شرب الماء أو مسك القلم عندما أكون في الخارج أو الداخل، أي حتى عندما أكون وحدي، لا توجد لدي أي آلام، حتى عملي لا أستطيع عمله، أشعر بالتوتر والقلق كثيرا، بشكل لاإرادي من هذه المشكلة، لا أستطيع فعل أي شيء ولا حمل أي شيء.
أصبحت أبتعد عن الحياة الاجتماعية شيئا فشيئا، أشعر وكأن شيئا يسحبني للداخل، لا أستطيع فعل شيء، أفكر دائما في يدي عند حدوث أي شيء، أشعر بالقلق وتبدأ يدي ترجف كثيرا، عندما أعمل أيضا تبدأ يدي بالرجفان كثيرا، لدرجة أني لم أعد أستطيع التحكم بيدي بسهولة لكثرة الرجفة، وكأنها ليست يدي.
أرجو مساعدتي، إلى أين يجب أن أذهب؟ أي اختصاص؟ وماذا علي فعله؟ فوضعي يزداد سوءا كل يوم، أرجو مساعدتي فلم أجد أي شيء في المشافي يحسن حالتي، أرجو الرد علي، وأسأل الله الصحة والعافية للجميع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
الرجفة من هذا النوع يجب أن نتأكد هل هي عضوية أم نفسية، هل منشؤها عضوي أم نفسي؟ هذا من ناحية السبب، فهنالك أمراض عضوية تسبب الرجفة، ليس من الضروري نوعية الرجفة التي تعاني منها، لكن الحركات اللاإرادية عامة، مثلا: مرض الشلل الرعاشي - وإن كان يصيب كبار السن أو يأتي في منتصف العمر لكنه - مرض معروف أنه يسبب الرجفة. زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية أيضا هذا مرض عضوي، يسبب رجفة. وتوجد حالات عضوية أخرى وإن كانت نادرة لكنها معروفة.
أما الحالات النفسية التي قد تسبب الرجفة: القلق النفسي الشديد، الخوف الاجتماعي، وفي بعض الأحيان تكون هذه الرجفة أسرية، يعني العوامل الوراثية تلعب دورا فيها.
طبعا أفضل تخصص تذهب إليه هو أن تقابل طبيب الأعصاب، سوف يقوم بفحصك بدقة، وإن شاء الله تعالى يضع لك الخطة العلاجية.
أنا أميل إلى أن هذه الرجفة التي لديك هي ذات طابع نفسي قلقي، وربما يكون لديك شيء من الرهبة الاجتماعية. وفي هذه الحالة سوف يكون دواء (سيرترالين Sertraline) والذي يسمى تجاريا (زولفت Zoloft )، يضاف له جرعة صغيرة من عقار (إندرال Inderal) والذي يسمى علميا (بروبرالانول Propranolol)، هذه الأدوية الممتازة التي سوف تزيل منك هذه الرجفة، لكن أفضل -أيها الفاضل الكريم- أن تذهب أولا وتقابل طبيب الأعصاب لنتأكد كذلك من الجوانب العضوية، وبعد أن تقابل الطبيب -حفظك الله- يمكنك التواصل معنا في استشارات الشبكة الإسلامية.
عافاك الله وشفاك، ونسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان الكريم، ويجعلنا من الصائمين القائمين.