أعيش في حالة من الخوف والتفكير، فهل من مخرج؟

0 10

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في يوم من الأيام شعرت بالموت، ولم أتنفس جيدا، وجسمي فيه حركات غير إرادية، ولكنني أسمع كل شيء وأحس أقول أنني سأموت، بعد ذلك أصبحت لا أستطيع المشي برجلي، ولا أستطيع النوم، وأخاف من الظلام، وأفكر في الموت، ويخيل لي أنني سأموت في أي لحظة، أصلي وأطلب من الله أن لا أفكر مرة أخرى هكذا، ولكن عندما أغمض عيني أرى جميع أفراد عائلتي موتى، وكل من هو ميت أراه وكأنه حي، كدت أن أجن، وأنا مقبلة على الامتحان الوطني وعقلي وهذا التفكير لن يتركني كي أراجع وأقرأ كيفما كنت، أهملت دراستي وإلى الآن لم أستطع المشي برجلي.

فعلت كل شيء، الرقية الشرعية، زرت طبيبا نفسيا، والتحاليل، ففوضت أمري إلى الله سبحانه وتعالى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ونعم بالله، وإن شاء الله وبما نذكره لك من نصائح وعلاجات إن شاء الله تذهب هذه الأشياء، يا أختي الكريمة عانيت من نوبة هلع واضحة، وتكررت أكثر من مرة وبعد ذلك صارت عندك أعراض جسدية وخوف، تتمثل في عدم المشي أو عدم القدرة على المشي، لا أدري ماذا كتب لك الطبيب النفسي لأنك قلت أنك زرت طبيبا نفسيا، ولكن السيبرالكس مفيد جدا للنوبات الهلع، وللقلق والتوتر، وجرعته 10 مليجرام ابدئي بنصف حبة بعد الإفطار إفطار رمضان، ثم بعد ذلك وبعد أسبوع اجعليها حبة كاملة، وعليك بالاستمرار عليها لفترة من الوقت لأنك تحتاجين إلى وقت حتى تذهب هذه الأعراض، تحتاجين إلى شهر ونص على الأقل وبعد ذلك استمري عليها لفترة ستة أشهر ثم تتوقفين بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.

وعليك أيضا بمحاولة تجاهل هذه الأعراض، وعدم التركيز عليها، وفي موضوع عدم المشي فإنني متأكد أنك سوف تستطيعين المشي لأنها مشكلة نفسية لأنه ليس أصابك شلل مثلا، فكل ما فكرت في عدم المشي وإنك لا تستطيعين فإن هذا يزيد من المشكلة، ولكن إذا حاولت أن تتناسي مشكلة المشي وتقولين لنفسك أنني إن شاء الله سوف أمشي، ومع العلاج بإذن الله سوف تزول كل هذه الأعراض وترجعين إلى طبيعتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات