السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: أحب أن أشكر كل القائمين على الموقع، وجزاكم الله خيرا، واسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم ويتقبل منكم.
أنا طالب جامعي في سنة أولى، واجهت مشاكل مع زملائي في الجامعة، في بداية الأمر اعتبرتهم أصدقاء ولكن بعدها غدروا بي وأصبحت لديهم الغيرة، وينعتونني بأسوأ الألفاظ، وهذا سبب لي صدمة نفسية، وبعدها شخصت حالتي باضطراب ما بعد الصدمة، والحمد لله على كل حال.
المشكلة بدأت بالاستفزاز والحرب الباردة ثم انتقل الأمر للتهديدات منهم بالضرب، وهذا بالطبع آلمني جدا، لأنني اعتقدتهم أصدقاء، ولم أتوقع منهم مثل هذه التصرفات.
الآن أفكر أن أصالحهم وأجعل للأمر حدا، فلم أتعود أن يكون لي أعداء في حياتي، وهذا سبب لي الأرق والنفور من الدراسة، وأشعر أن الحياة لا طعم لها، مع العلم أني قبلها عرضت عليهم الصلح ولكن لم يتم الأمر، وأفكر بطرح الصلح من جديد، فهل هذا تصرف صحيح؟
الأمر الآن أشبه بالحرب الباردة بيننا ،نتنافس في كل شيء، وبالمقابل الطرف الثاني يريد أن يحطمني بأي طريقة، ولا شك أن هذا يسبب لي عدم الراحة في الجامعة، وأيضا عندما أرجع البيت أفكر في الموضوع مرارا وتكرارا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khalid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسعد كثيرا بتواصلك معنا، ونحن في هذا الموقع في خدمتك، ونسأل الله أن ييسر أمرك ويكف عنك شر الأشرار، والجواب عليك يمكن في الآتي: بداية أنصحك أن تختار لك صحبة صالحة حتى تعينك على طاعة الله، وتكون معينة لك على أمور حياتك، وابحث عن هؤلاء وستجد منهم الكثير إن شاء الله.
وأما هذه الرفقة السيئة التي تعرفت عليها، فيمكن التعامل معهم بما أنصحك به:
* أكثر من الدعاء أن يكف عنك شرهم، وأكثر من قول: (حسبنا الله ونعم الوكيل).
* إن استطعت أن تهجرهم وتبتعد عنهم، فأفعل ذلك ولا تتأخر، ولا تفكر في العودة إليهم، ولا تلجأ إلى الصلح معهم إلا إذا كنت مضطرا إلى مخالطتهم، وتريد أن يكفوا الأذى عنك.
* لا تلتفت إلى ما يفعلونه معك من استفزازات، وتجاهل الأمر، وكأن شيئا لم يكن.
* اجعل شخصيتك قوية، ولا تضعف أمام هؤلاء، ولا تسمح لأحد أن يكرر من التطاول عليك، وخاصة عندما يصل الأمر إلى التهديد كما ذكرت، وبلغ عنه الجهات المعنية للحد من تصرفاته.
وأما الصدمة النفسية التي حصلت لك، فأظن أنها ما زالت مؤثرة عليك، ولهذا عد إلى الذهاب إلى الطبيب مرة أخرى، واجتهد كثيرا على أن لا تعطي الأمور أكبر من حجمها، فأنت في حالة هدنة وحرب باردة -كما قلت- مع هؤلاء الأشرار، ولعل شرهم قد بدأ يخف ويتلاشى عنك، فاحمد الله وأبشر بخير بإذن الله.
وفقك الله لمرضاته.